أعلن كريم طابو الأمين الوطني الأول الجديد لحزب جبهة القوى الاشتراكية التمسك بموقف مقاطعة الانتخابات التشريعية، معتبرا بأن السلطة لم تتمكن من إدخال الافافاس الى بيت الطاعة في الانتخابات التشريعة المقبلة، وقال طابو"لازلنا صائمين" كتعبير منه على رفض "الاستسلام السياسي"، موضحا أن الممارسة السياسية مقرونة باختيار التوقيت المناسب لذلك من أجل "إفطار الافافاس". وفي هذا السياق، انتقد السكرتير الأول للافافاس بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لأحداث منطقة القبائل والربيع الأسود من بجاية، الأحزاب المشاركة في الانتخابات، واتهمها ب"الموسمية" في معالجة مشاكل الشعب، حيث قال أن ذات الأحزاب لا تتذكر المواطنين إلا في المواعيد الانتخابية، ونعتها ب"المقاولات المزينة لواجهة السلطة". واعتبر طابو أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون الأتنزه في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر ليس بسبب حياد السلطة ونزاهتها بل لان السلطة تدخلت في اختيار مترشحي الاحزاب السياسية المشاركة في التشريعيات واقصت أي وجه يمكن ان يكون له مواقف غير التي تريدها السلطة مهما كان حزبه مشيرا الى ان هؤلاء المترشحين "الطامعين" و"الطامحين" إلى الوصول إلى السلطة بتقدم مسرع أكثر من تقدم الديمقراطية، "لأنهم وببساطة اختاروا أقصر الطرق للوصول"، بحسبه، مستنكرا ما أسماه ب"ارتماء عدد من الأحزاب المحسوبة على المعارضة في أحضان السلطة"، أما عن إطارات الحزب المستقيلين والملتحقين بأحزاب اخرى قال طابو اأن ذلك مفخرة للافافاس لان هذا الأخير يعود له الفضل في التعددية الحزبية بالجزائر على حد قوله . أما على الصعيد الأمني، فاعتبر الأمين العام الجديد لجبهة القوى الاشتراكية بأنه التفجيرات الأخيرة التي مست العاصمة يوم الأربعاء الأسود "تخدم المصالح الفرنسية التي تستخدمها مسبقا في نتائج انتخاباتها المقبلة من خلال توجيه الشعب للإبقاء على نفس نمط الحكم. من جهة أخرى، عقدت أمس جبهة القوى الاشتراكية بالعاصمة دورة استثنائية لمجلسها الوطني تناولت من خلالها عرض تركيبة الأمانة الوطنية للحزب و كذا مناقشة برنامج عملها و المصادقة عليه.وسينشط اليوم كريم طابو ندوة صحفية للإعلان عن نتائج هذه الدورة التي جرت أشغالها في جلسة مغلقة أمس. عجاج -ب /أوهاب-ن