رفع حزب جبهة القوى الاشتراكية من وتيرة التشويش على الانتخابات الرئاسيات المقبلة، من خلال إعلانه على لسان السكرتير الأول كريم طابو أنه سينشئ وزارة موازية لوزارة الداخلية قوم بإعطاء جميع التفاصيل حول الخروقات والتجاوزات التي تشهدها الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى تقديمأرقام حول الانتخابات، يتم نشرها عبر جريدة الحزب الجديد ودعا أمس السكرتير الأول للأفافاس كريم طابو خلال الاجتماع الذي جمعه مع المنتخبين المحليين بمقر الحزب، إلى تجنيد جميع المناضلين من أجل الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تنادي بها جبهة القوى الاشتراكية، من خلال النزول إلى الميدان وإقناع المواطنين بعدم جدوى التصويت، حيث أعلن طابو عن شروع الحزب في تعليق ملصقات خاصة بالمقاطعة، الإضافة إلى سحب 50 ألف نسخة يوميا من جريدة الحزب التي أطلق عليها اسم روبار، أي معالم التي يزمع إصدارها ابتداء من يوم الاثنين المقبل، مضيفا أنه اختار النزول إلى الشارع من أجل إعطاء حقائق وتحاليل فورية حول سير العملية الانتخابية وذلك بإنشاء وزارة موازية لوزارة الداخلية تقوم بتزويد الجبهة بجميع التفاصيل حول العملية الانتخابية وما تعرفه من خروقات في نظر السكرتير الأول للأفافاس. ويكون بذلك كربم طابو قد دخل في رهان جديد قد يفقده المزيد من المناضلين، بعد أن خسر الرهان الأول مباشرة بعد إعلان مقاطعته للانتخابات، من خلال إعلان مكتبه في باتنة الخروج من بيت الطاعة ومساندة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، واستقالة رئيس فدراليته بالشلف وانضمامه إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، يضاف إليهم استقالات جماعية في كل من ولايات البويرة وبجاية وتيزي وزو، احتجاجا على القرار غير المشرف لجبهة القوى الاشتراكية الذي لا يخدمها كحزب معارض سياسة الكرسي الشاغر. من جهة أخرى عرف الاجتماع الذي دعا إليه الأفافاس حضور محتشم للمنتخبين، حيث لم يتجاوز ال50 منتخبا رغم أن الدعوة كانت موجهة إلى جميع المنتخبين عبر الوطن. ويتضح من خلال الاجتماع أن طابو يحاول محاصرة الهجرة الجماعية التي تجتاح الأفافاس، من خلال التشكيك في الأرقام التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني المتعلقة بعدد الناخبين، غير أن الرقم الحقيقي الذي لا يستطيع كريم طابو التشكيك فيه هو عدد مستقبلي بوتفليقة بولاية باتنة التي اختارها كأول محطة في حملته الانتخابية.