انتقدت جبهة القوى الاشتراكية، أمس، خطوة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) بإزالة العلم الوطني من مقراته للاحتجاج على الانتخابات الرئاسية. وقال كريم طابو، في لقاء بالصحافة الوطنية أمس بالمقر الوطني للحزب خصص لإحياء ذكرى اغتيال القيادي في الحزب علي مسيلي بباريس قبل 22 سنة، إن الأفافاس يندد ب''قرار تنزيل العلم الوطني وتعويضه براية سوداء، فهذه الراية يقول طابو كافح من أجلها رجال ونساء''. وأضاف أنه ''خطأ فادح ونحن في حزب الأفافاس نحترم العلم الوطني ولا يحق لأحد تغييره.'' لكن طابو لم يستثن في إدانته الذين انتفضوا ضد خطوة الأرسيدي الاستفزازية، في إشارة إلى الأسرة الثورية والمنظمات والأحزاب الدائرة في فلك السلطة، لأن الهدف من تلك الحملة هو تجنيد الجزائريين للمشاركة في هذه الانتخابات. ورغم انتقاده خطوة الأرسيدي، أشار مسؤول الأفافاس إلى أن الخصم الحقيقي لحزبه هو السلطة. وأعلن طابو أن حزبه وضع نظام معلومات خاصا به لكشف سير الاقتراع الرئاسي، مجندا منتخبيه في 602 بلديات عبر الوطن في 73 ولاية وحوالي 0301 مواطنا وإداريا لتوفير كل المعطيات.وقال إن الأفافاس سيعلن عن النتائج الحقيقية قبل وزارة الداخلية والقطاعات الأخرى. وتوقع الأفافاس مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات وقيام السلطة بتضخيمها. وذكر طابو في سياق متصل أن الحزب سيواصل نضاله لكسر حاجز الخوف الذي تسعى السلطة لفرضه على المجتمع الجزائري، مستدلا بالمسيرات التي دعا إليها الأسبوع الماضي. وانتقد الأفافاس في سياق متصل عرض الرئيس بوتفليقة المشروط لمنح الجماعات الإرهابية العفو الناشطة حاليا، موضحا أن العفو معمول به حاليا في إشارة إلى بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، متسائلا أن لم يكن القصد منح عفو جبائي مالي. وقال طابو إن حزبه سيواصل النضال من أجل المصالحة الوطنية مثلما عمل به في دول أخرى، ودون تحقيق هذين الشرطين يجزم أمين الأفافاس بأن العدالة لن تتحقق، وكبت العنف سينتهي لاحقا بانفجار جديد. وتم بمناسبة اللقاء توزيع كلمة للزعيم حسين آيت أحمد.