التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، بإدانة ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 سنة و50 سنة، بتهمة الغش في المواد الموجهة إلى الاستهلاك البشري، والذبح غير الشرعي، والحكم على كل واحد منهم ب 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة، على خلفية تورطهم في قضية ذبح بقرة ميتة "جيفة" وتقطيع لحومها داخل أحد الإسطبلات بغرض عرضها للبيع في المحلات والأسواق. المتهمون الثلاثة من بينهم بائع لحوم وابنه، وقد أوقفوا الأسبوع ما قبل الماضي من طرف عناصر الأمن الحضري الخارجي ببلدية بلخير بقالمة، بعد المعلومات التي وردت إليهم بشأن قيام المتهمين بإنشاء مذبح سري داخل إسطبل ببلدية بلخير، لذبح الأبقار والأغنام دون عرضها على الطبيب البيطري، وفي انعدام تام لكل شروط النظافة الصحية، وتسويق لحومها في الأسواق الشعبية عبر إقليم ولاية قالمة، قبل أن يضبطوا متلبسين بسلخ بقرة، داخل المذبح السرّي، بيّنّ تقرير الطبيب البيطري أنها كانت مصابة بمرض خطير أدى إلى وفاتها "جيفة" قبل يوم من إعادة ذبحها من طرف المتهمين وسلخها وتقطيع لحمها، بغرض عرضها للبيع في الأسواق وبعض القصابات عبر إقليم الولاية، ليقتادوا على الفور إلى مقر المصلحة للتحقيق معهم وتكوين ملفات قضائية ضدهم بتهمة الغش في المواد الموجهة إلى الاستهلاك البشري، والذبح غير الشرعي، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، الذي أحالهم على قاضي المثول الفوري الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم. خلال جلسة المحاكمة لم ينكر المتهمون قيامهم بذبح القرة إلاّ أن صاحبها أكد أن البقرة لم تمت بسبب المرض، وإنما بعد تناولها كمية من الفول، ليؤجل رئيس الجلسة النطق بالحكم في القضية إلى الأسبوع المقبل. على صعيد آخر، مازالت مصالح الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها بشأن كميات من اللحم المفروم الفاسد، حجزت منذ مطلع شهر رمضان المعظّم، بالإضافة إلى كميات أخرى من اللحوم البيضاء والحمراء مجهولة المصدر، كانت معروضة للبيع في بعض محلات بيع اللحوم.