أصبح زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز رئيساً لوزراء إسبانيا، الجمعة، بعد أن أطيح بماريانو راخوي الذي ينتمي لتيار يمين الوسط من المنصب، في تصويت بحجب الثقة أجري بسبب قضية فساد. وأيد 180 مشرعاً حجب الثقة الذي دعا إليه سانشيز، بينما عارضه 169 نائباً وامتنع نائب عن التصويت. وبذلك يصبح الزعيم الاشتراكي سانشيز سابع رئيس وزراء لإسبانيا منذ عودتها إلى الحكم الديمقراطي في أواخر السبعينيات بعد الحكم الدكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو. لكن رحيل راخوي، بعد ست سنوات في السلطة، سيغلف المشهد السياسي بالضباب في واحد من أكبر أربعة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تراجعت فيه دولة أخرى هي إيطاليا عن إجراء انتخابات مبكرة. ولمح سانشيز، الخميس، إلى أنه سيسعى للحكم حتى انتهاء ولاية البرلمان في منتصف عام 2020. لكن مدة بقاء إدارته في الحكم ليست واضحة مع وجود 84 نائباً اشتراكياً فقط بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 350 نائباً. وفي ظل تأييد أكثر الأحزاب في إسبانيا، وسانشيز نفسه، للاتحاد الأوروبي، يرى المستثمرون مخاطر سياسية أقل مقارنة بإيطاليا. ففي روما أحيا حزبان مناهضان للمؤسسات، الخميس، خطط تشكيل حكومة ائتلافية ليضعا حداً لاضطرابات استمرت ثلاثة أشهر بإعلان تشكيل حكومة تتعهد بزيادة الإنفاق وتحدي قواعد الاتحاد الأوروبي المالية والتصدي للهجرة. وأقر راخوي بالهزيمة قبل اقتراع حجب الثقة، وقال في وقت سابق للنواب: "سيصبح السيد سانشيز رئيساً للحكومة، ولأكن أول المهنئين". وكان موقف راخوي قد أخذ في التدهور بعد أن أضعفته رئاسته لحكومة أقلية شابها الفساد إضافة إلى مسعى منطقة كاتالونيا الثرية للاستقلال. ومن المتوقع أن يؤدي سانشيز اليمين بحلول، الاثنين. وتعهد ببدء محادثات مع كاتالونيا، لكنه قال إنه لن يسمح لسكانها بإجراء استفتاء على الاستقلال. وفي بروكسل قالت متحدثة باسم جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، إن يونكر لديه ثقة تامة في الحكومة الإسبانية الجديدة. وأضافت "لقد أرسل برقية تهنئة يؤكد فيها ثقته في استمرار الحكومة الإسبانية في الإسهام بأسلوب بناء في اتحاد أوروبي أكثر قوة واتحاداً ونزاهة". Spanish Socialist Sanchez succeeds Rajoy as prime minister https://t.co/WGETLEKpXM — Reuters Top News (@Reuters) June 1, 2018