رفض الناخب الوطني، رابح ماجر، تحمل مسؤولية الهزيمة الثالثة على التوالي ل"الخضر"، سهرة الجمعة، أمام منتخب الرأس الأخضر، عندما اتخذ موقف المظلوم والشخص المتعرض لمؤامرة محبوكة الإحكام، والضحية المستهدفة من طرف أنصار محرضين وملقنين بالألف واللام، كما ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أكد بالقناعة غير القابلة للطعن بأن استقالته ستكلف "الخضر" غاليا وتقودهم إلى الهاوية، موجها رسالة إلى الجزائريين تتضمن عبارات "المّن" و"التذكرة" وبشعار "خيري سبق" للتعبير عن احتجاجه على عبارات السب والشتم التي تعرض لها من طرف أنصار ملعب 5 جويلية. أثارت خرجة رابح ماجر الإعلامية بعد الهزيمة الجديدة أمام الرأس الأخضر الكثير من الجدل وسط الجزائريين، حيث حفلت مواقع التواصل الاجتماعي-كما جرت عليه العادة بعد أي تصريح لصاحب الكعب الذهبي- بالردود المستغربة والمصدومة من تبريرات ماجر لإخفاقه الجديد، وذهبت إلى حد التنكيت عليها وتحليلها بصيغة "الماجريات" اللغة الجديدة الكثيرة التداول كرويا وسط الجماهير الجزائرية، منذ اختيار رئيس الفاف خير الدين زطشي لمدرب الوكرة القطري سنوات التسعينيات مدربا ل"الخضر"، واستغرب الجزائريون تمسك ماجر بنظرية المؤامرة لتبرير الهزيمة، وهو الموقف الذي كان اتخذه حتى عندما كان بعيدا عن المنتخب الوطني ورفض الرئيس السابق محمد روراوة تنصيبه ناخبا وطنيا، وتساءل الجزائريون عن سر اختباء لاعب بورتو السابق وراء هذا المبرر غير القابل للتصديق، ما دام أن الفاف وضعته في أحسن الظروف ومنحته الورقة البيضاء، وليس شتم الأنصار وتصفيره عليه من يتسبب في المهازل الكروية داخل المستطيل الأخضر، وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن نظرية المؤامرة تحوّلت إلى هاجس مرضي لدى صاحب الكعب الذهبي، ما أفقده التوازن المنطقي في تصريحاته. هذا وانتقد الجزائريون لجوء ماجر إلى موقف تذكيرهم بانجازاته الكروية عندما كان لاعبا والخدمات "الجليلة" التي قدمها للمنتخب الوطني والفرحة التي أدخلها إلى ملايين الجزائريين، على حد تعبيره، وبلغة "خيري سبق"، والتي تكفل له، حسب اعتقاده، المساندة المطلقة من طرف الجزائريين في إخفاقاته والحصانة من السب والشتم والمطالبة بالرحيل عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهو ما اعتبره الكثير من أنصار المنتخب الوطني تعاليا من طرف ماجر، في وقت لا يعلو فيه أي شخص على "الخضر"، وبلغ درجة الصدمة لدى الجزائريين ذروتها عندما أكد ماجر رفضه المطلق لتقديم استقالته بحجة أن رحيله سيشكل كارثة بالنسبة للمنتخب الوطني وسيدخله نفقا مظلما لا يمكن الخروج منه، وكأن بقاءه سيقود زملاء محرز إلى التتويجات والإشادة العالمية الواسعة. وتأتي تصريحات لاعب فالنسيا الإسباني السابق غير المترابطة والمفتقدة لمفاهيم المنطق والاعتراف بالفشل، لتؤكد بأن المنتخب الوطني يسير نحو المجهول وبأن رحيل ماجر لن يكون إلا بقرار فوقي يوقف المهزلة التي لم يسبق أن مر بها "الخضر" حتى في عز سنوات الأزمة. عاتب أنصار ملعب 5 جويلية وخفف من وقع الخسارة أمام جزر الرأس الأخضر ماجر: "لن أستقيل ورحيلي يعني إعدام المنتخب الوطني" رفض المدرب الوطني رابح ماجر الانصياع لمطلب جماهير ملعب 5 جويلية الذين طالبوه بالاستقالة من العارضة الفنية للمنتخب الوطني عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها الخضر في المباراة الودية التحضيرية أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، سهرة يوم أول أمس، بهدفين لثلاثة وعلى العكس عاتب الأنصار عما صدر منهم من شتائم وعبارات جارحة مسّت كرامته وكذا على التشجيع ضد المنتخب الوطني، واعتبر أن هذا السلوك ممنوع في مباريات الفريق الوطني. وواصل ماجر مواجهة الرأي العام دون الاعتذار والاعتراف بأخطائه التي تراكمت وصارت بارزة للعام والخاص، وكأنه يريد أن يقول "هنا يموت قاسي"، كيف لا وهو يعتقد وجد واثق بأن رحيله عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني سيقضي على هذا الجيل الذي لن يتمكن من دونه بأسلوب مباشر دون تردد أو حياء في الندوة الصحفية "إن رحيلي عن المنتخب يعني إعدامه، وكأنه يقدم خدمة لهذا المنتخب ولهذا البلد الذي لا يوجد فيه كفاءات قادرة على قيادة الخضر إلى بر الأمان، متناسيا بأن نفس المنتخب الذي يقوده واللاعبون تمكنوا من البروز في سماء ريو دي جانيرو وبلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014 والخروج منه بثوب الأبطال، بعدما أسالوا العرق البارد لأبطال العالم منتخب ألمانيا في دور ثمن النهائي. ماجر سمح لنفسه أن يقزم التعثر أمام منتخب جزر الرأس الأخضر داخل الديار، وهي النتيجة التي تعد كارثية، نظرا لقيمة التعداد الذي يملكه بين يديه مجموعة من النجوم والمهارات الفنية المشتتة فوق الميدان دون روح وحرارة، مقارنة مع المنافس الذي لا يملك أسماء كبيرة على شاكلة محرز وبراهيمي وسليماني وسوداني، وهل منتخبنا الذي وصل البارحة فقط إلى العالمية مازال يتعلم مثلما قالها الناخب الوطني بعد اللقاء الودي للتخفيف من وقع الصدمة" هذه مباراة ودية ونتيجتها ليست مهمة نحن نستفيد من كل مباراة ونعمل على تصحيح أخطائنا"، مضيفا "لدينا سبعة أشهر فقط من تسلمنا المنتخب الوطني والإحصاءات جيدة قمنا بعمل نفسي كبير"، يبدو أن ماجر لديه رؤيته الخاصة وينظر للأشياء بمنظار مختلف عن الجميع، ففي اعتقاد أغلب المتتبعين والاختصاصيين أن المنتخب يتراجع من مباراة لأخرى في الأداء والنتائج وسقط في كل الامتحانات الصعبة، حيث انهزم أمام منتخب إيران والسعودية وجزر الرأس الأخضر، والله يجعل الخير والخميس القادم أمام منتخب البرتغال في ليشبونة ،أمنيتنا أن تصدق توقعات رابح ماجر الذي طالب من الجميع الصبر عليه وعدم محاسبته على نتائج المباريات الودية، وانتظار ما سيفعله في المباريات الرسمية بداية من شهر سبتمبر الذي سيكون الموعد مع افتتاح التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون بمواجهة منتخب غامبيا ، حيث قال "ياجماعة اصبروا علي ماتقلقوش هذه مباراة ودية "الصح التأهل إلى الكان ثم الذهاب إلى أبعد حد ممكن من هذه المسابقة"، وعلى صاحب الكعب الذهبي سوى تقديم وجه مشرف للمنتخب الوطني أمام بطل أوروبا نهاية الأسبوع الجاري، وهي فرصة للتصالح مع الجمهور الجزائري الذي بدأ يفقد الأمل فيه، فهل سيدير الحظ ظهره لرابح ماجر الذي لازمه الحظ في كل مشوراه الكروي، لحد أن هناك من يلقبه بالرجل المحظوظ "عندو زهر إكسر الحجر". كارل مجاني: لابد أن لا نكذب على الجمهور ونقول بأننا سنفوز بكأس إفريقيا ماهو تعليقك على ردة فعل أنصار ملعب 5 جويلية بعد الهزيمة أمام جزر رأس الأخضر؟ أنا جد متأثر من ردود فعل الأنصار الذين صفروا علينا إنه إحساس سيء سيء جدا، يجب رؤية كل ماهو إيجابي وسلبي الايجابيات لا توجد، علينا تفهم تصرف الأنصار، المنتخب الوطني لم يعد بنفس المستوى الذي كان عليه لسنوات عديدة، نحن نعرف جيدا المكانة التي تأخذها كرة القدم في الجزائر، الشعب ينتظر أشياء كثيرة منا، علينا أن نقدم أفضل ما لدينا فوق الميدان لم نتعمد هذه الخسارة ولا الظهور بهذا المستوى الهزيل، ونحن متأثرون جدا من تصفير الأنصار علينا، هذه حقيقة، لكن علينا أن نعترف أننا لم نظهر بوجه جيد في الملعب حتى يكون الأنصار وراءنا. ألا تعتقد أن وقوف الأنصار إلى جانبكم لكان الحال مختلفا؟ لست أدري، النتيجة كانت ستختلف إذا سجلنا الفرص التي أتيحت لنا عندما كنا متعادلين هدفا لهدف لم نتمكن من تعميق الفارق، وكرتنا اصطدمت بالقائم ومن سوء حظنا أن المنافس كان فعالا عن طريق الهجمات المرتدة وسجل أهدافا علينا، ونرى أننا فريق هش لما نتلقى الأهداف لا نحافظ على توازننا، حاليا المنتخب الوطني في مرحلة صعبة هناك مشكل قلت ذلك منذ سنة، ولم يتغير أي شيء، كما قلت لا بد أن لا نكذب على الجمهور بأننا سنفوز بكأس إفريقيا هذه كذبة سنفعل المستحيل للفوز، لكن لسنا واثقين بالفوز بها، لنعود إلى مستوانا لا بد من عدة أشهر من العمل الجاد سنعمل وسنبقى متحدين لأنه في وقت الشدائد يظهر الرجال وسنقوم بكل شيء لإعادة المنتخب إلى سابق عهده لأن الأهم أن نكون جاهزين في شهر سبتمبر. ماهي أسباب هذه الخسارة داخل قواعدكم أمام منتخب جزر الرأس الأخضر الذي على الورق كان يبدو في متناولكم؟ هذه الهزيمة لا تعني نهاية العالم منتخب جزر الرأس الأخضر أحسن منا في ترتيب الفيفا وأفضل منا حاليا، لكن الخسارة داخل قواعدنا أمر مؤثر جدا، نقص الفعالية أثر في نتيجة هذه المباراة. ماذا عن لقاء البرتغال القادم؟ مباراة البرتغال هي مباراة استعراضية ومباراة جيدة لنا، وهي تحضيرية لمنتخب البرتغال من أجل المونديال، هدفنا هو أن نكون جاهزين لمباراة غامبيا لكن الأن لسنا جاهزين لهذا اللقاء. مدافع الخضر مختار بلخيثر: راض عن أدائي وبرهنت للأنصار عن كون ما حدث معي سابقا خطأ عبر مختار بلخيثر عن رضاه عن الأداء الذي قدمه مع المنتخب الوطني خلال اللقاء الودي أمام جزر الرأس الأخضر، يوم الجمعة المنصرم، بالرغم من الهزيمة داخل الديار اعتبر الظهير الأيسر للخضر أن أداءه في هذه المباراة الودية سيغفر له أمام أنصار المنتخب الوطني الأخطاء السابقة. وقال مدافع الإفريقي التونسي عقب نهاية المباراة: "الحمد لله لقد لعبت بشكل جيد على الجهتين لأبين للشعب أنني أخطأت سابقا وأنني جاهز الآن لأعطي الإضافة للمنتخب الوطني". كما تحدث بلخيثر عن تأثر اللاعبين بصافرات الأنصار والتشجيع ضدهم في بعض فترات اللقاء الودي أمام جزر الرأس الأخضر، وقال: "اللاعبون تأثروا كثيرا من رد فعل الأنصار وهناك لاعبون خرجوا من المباراة، نحن نتفهم أنصارنا لكن المنتخب في هذه المرحلة في حاجة إلى أن نقف وراءه وأن نضع اليد في اليد للوقف به وإعادته إلى مكانته الحقيقية ." ويرى ذات اللاعب أن مباراة البرتغال ستكون مفيدة للمنتخب الوطني من كل الجوانب للتحضير جيدا للاستحقاقات القادمة في مقدمتها تصفيات "كان 2019″، وقال: "أتمنى أن نعود بنتيجة إيجابية من لشبونة في مواجهة منتخب البرتغال الذي يعد قويا، سيكون امتحانا وديا صعبا علينا سنحاول العودة بنتيجة مرضية ترفع معنوياتنا". عيسى ماندي: خط الدفاع لا يتحمل مسؤولية الخسارة والكل مسؤول عن هذه النتيجة رفض عيسى ماندي تحميل خط الدفاع مسؤولية الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني، سهرة يوم أول أمس، أمام منتخب جزر رأس الخضر التي تلقى فيها مرمى الحارس فوزي شاوشي ثلاثة أهداف كاملة . وقال مدافع ريال بيتيس الإسباني عقب نهاية اللقاء: "أرفض أن يحمل خط الدفاع مسؤولية هذه الخسارة، نحن نلعب كمجموعة واحدة والجميع يتحمل مسؤولية الأهداف التي استقبلها حارس مرمانا". وأضاف ذات المتحدث أن نقص الفعالية الهجومية خاصة خلال المرحلة الأولى من المباراة التي ضيع فيها الخضر فرصا عديدة كانت سانحة للتهديف، يعد سببا آخر لتراجع المنتخب الوطني في المرحلة الثانية وخسارته للقاء وقال: "كنا أحسن في الشوط الأول وصنعنا العديد من الفرص لكننا افتقدنا الفعالية وهو الأمر الذي دفعنا ثمنه غاليا في الشوط الثاني الذي استقبل فيه مرمانا أهدافا أخرى أدت إلى هزيمتنا". نبيل بن طالب: كنا خارج الإطار "النتيجة تتحدث عن نفسها، نحن مستاؤون من المردود الذي قدمناه ضد الرأس الأخضر،كنا خارج الإطار ، تلقينا ثلاثة أهداف وسجلنا هدفين فقط أمام فريق الرأس الأخضر المتواضع، وهذا غير مقبول مع كل احتراماتي لهم. نحن لاعبون محترفون ولهذا علينا مراجعة أمورنا وتصحيح أخطائنا ومواصلة العمل في التدريبات حتى نستعد لمواجهة منتخب البرتغال وأتمنى أن تتحسن الأمور بالنسبة إلى فريقنا". خوسي اغواس (مدرب منتخب الرأس الأخضر) في الشوط الثاني وجدنا الحل للتفوق على الجزائريين "تلقينا عدة صعوبات في الشوط الأول لأن الفريق الجزائري كان متمركزا بصفة محكمة ولعب بطريقة جيدة، لكن في الشوط الثاني وجدنا الحلول وتمكنا من التفوق على الجزائريين، المنتخب الجزائري تأثر برد فعل جمهوره الذي أطلق الصافرات عليه وهذا أمر صعب على اللاعبين. الجزائر تمتلك فريقا محترما وفرديات لامعة مثل براهيمي، ولهذا بإمكانها أن تنافس المنتخب البرتغالي، لاسيما في حالة غياب كريستيانو رونالدو نجم الفريق وهو ما حدث للبرتغال أمام تونس. خوليو تافاريز مهاجم منتخب الرأس الأخضر: ضغط الجمهور سهل مهمتنا "ضغط الجمهور الجزائري على منتخبه سهل من مهمتنا لأننا لم نشعر بالضغط السلبي، فالجمهور ساعدنا على العودة في النتيجة على مرتين وتسجيل هدف الفوز في النهاية على حساب الجزائر بميدانه". أصداء.. حديث عن تنقل محرز إلى إنجلترا لترسيم عقده مع مانشستر سيتي كشفت مصادر متطابقة ل"الشروق" عن إمكانية تنقل رياض محرز خلال الساعات القادمة إلى إنجلترا من أجل ترسيم انضمامه إلى نادي مانشيتر ستي، ومن الممكن أن يغادر نجم ليستر سيتي في أي لحظة تربص المنتخب الوطني بسيدي موسى قبل التوجه إلى لشبونة من أجل مواجهة منتخب البرتغال يوم الخميس القادم في المباراة الودية التحضيرية الثانية للخضر في شهر جوان، وهذا بترخيص من الاتحاد الجزائري لكرة القدم. بوقرة مرشح لمهام جديدة في الفاف كان صخرة دفاع المنتخب الوطني سابقا مجيد بوقرة حاضرا بمدرجات ملعب 5 جويلية يوم الجمعة وجلس بالمنصة الشرفية مع مسؤولي الفاف والوزارة وبعض الشخصيات الرياضية الأخرى، فهل يكون لعودة الماجيك في هذا التوقيت دلالة عن اقترابه من تسلم أي مهمة في المنتخب الوطني وربما المنتخب المحلي، بعدما برهن عن إمكانياته في قيادة الفريق الرديف للدحيل القطري إلى الفوز بالبطولة في تجربته الأولى في الميادين وبعد خضوعه لتربصات في المستوى العالي على يد كبار التدريب مثل مدرب نابولي الإيطالي صاري . هل الأوضاع على ما يرام بين مجاني وإيغيل عرفت مباراة جزر الرأس الأخضر بعض الأحداث الجانبية لعل أهمها التوتر الذي كان باديا بين مساعد المدرب الوطني مزيان إيغيل والمدافع كارل مجاني على مقعد بدلاء الخضر، حيث شوهدا في إحدى اللقطات على انفعال في ما بينهما فهل يعد ذلك مجرد خلاف بسيط بين اللاعب والمساعد أم هناك خلافات عميقة بينهما.. وهو الأمر الذي لا نتمناه ولا نرضاه في منتخبنا الوطني الذي هو في حاجة إلى تضامن الجميع ووضع المشاكل والخلافات بعيدا عنه.