قلّل مدرب الفريق الوطني رابح ماجر، من الانهزام الأخير الذي سجله «الخضر» سهرة يوم الجمعة الماضي، أمام منتخب جزر الرأس الأخضر بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في مباراة ودية في ملعب 5 جويلية الأولمبي. وحسب الناخب الوطني فإنه «متأسف لهذا الانهزام»، غير أنه رفض أن يتحمل المسؤولية، مؤكدا أنها «مباراة ودية فقط، وتحتمل الخسارة والربح»، رافضا فكرة «الاستقالة» من منصبه رغم أن الجمهور الجزائري الذي كان حاضرا في المباراة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يطالبونه بالرحيل. قال ماجر في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباراة جزر الرأس الأخضر، «لن أستقيل من الفريق الوطني؛ فإذا استقلت سأحكم على الفريق الوطني بالموت، والمنتخب سيدخل في أزمة كبيرة لن يخرج منها. أُكنّ احتراما كبيرا للفريق الوطني واحتراما كبيرا لبلدي، لا أريد ترك الفريق في هذا الوقت، لأننا سنعيش أزمات أكبر من التي عشناها في السابق. الطاقم الفني وأنا نعرف جيدا ما نحن بصدد القيام به، فلا تقلقوا»، بهذه الكلمات يحاول المدرب رابح ماجر أن يتمسك بمنصبه في الفريق الوطني رغم أن بوادر فرج هذه التشكيلة لم تظهر منذ توليه قيادة العارضة الفنية منذ مدة 7 أشهر، فبالنسبة له فإن المهم هو المباراة الرسمية القادمة التي سيلعبها رفقاء براهيمي شهر سبتمبر القادم ضد غامبيا، في تصفيات كأس أمم إفريقيا، إذ إن رابح ماجر واثق جدا من تأهله إلى دورة الكامرون؛ قال: «المهم مباراة غامبيا يا جماعة، علينا أن نحضّر لها جيدا، ونتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم، التي سنذهب فيها بعيدا». وقد دخل مدرب الفريق الوطني في تناقضات كعادته، فهو يقول بأنه في نهائيات كأس أمم إفريقيا سيكون لديه فريق محضّر جيدا، ومن جهة أخرى يؤكد: «عندنا فريق جيد، وكما رأيتم في مباراة جزر الرأس الأخضر كيف كنا نلعب، نملك الآن طريقة لعب؛ لا تخافوا». وبدا ماجر مثل الذي كان يحاول إيجاد مخرج، ولم يتمكن من إقناع الصحفيين، فقد سبق له أن قال بأن مباراة جزر الرأس الأخضر ولقاء البرتغال، سيحددان بصفة نهائية التشكيلة الأساسية للفريق الوطني قبل مواجهة غامبيا، إلا أنه يؤكد بعد مباراة جزر الرأس الأخضر، أن هذه مباراة ودية، وأنه سيقوم ببعض التعديلات، مثلها مثل مباراة البرتغال، وهذا يعني أن التشكيلة الأساسية لم ترتسم بعد، وأن مهلة التجارب لاتزال مطولة، إلى غاية لقاء غامبيا؛ «هناك العديد من اللاعبين الذين لم يعطوا ما لديهم في هذه المقابلة، سنحاول أن نحل هذه المشاكل في الأيام القادمة، حتى نكون مستعدين أمام البرتغال، سنرى الأمور بوضوح، ولهذا الغرض نلعب المباريات الودية». ولم يسلم الناخب الوطني من صفارات الاستهجان ومطالبته بالرحيل من قبل القليل من أنصار الفريق الوطني الذين حضروا في ملعب 5 جويلية، والذي كانوا يهتفون باسم المدرب السابق للخضر وحيد حليلوزيتش. ماجر يؤكد أنه لم يفهم تصرف هؤلاء المناصرين؛ «صراحة لم أفهم هذا التصرف من قبل المناصرين، أظن أن هناك أمورا أخرى. على كل، الجمهور حر في أن يقول ما يريد، لكن هناك من نسي ما قدمته للجزائر». وقال مدرب الخضر بأنه من «الممنوع مؤازرة الفريق الخصم، وهذا ما حدث في المباراة، هذا ما خيّب آمال اللاعبين». وقد قام بعض المناصرين الذين كانوا في الملعب بالتصفيق لجزر الرأس الأخضر، في حين صفروا كثيرا على الفريق الوطني.