أكد علي كحلان رئيس جمعية ممولي الانترنيت ومدير عام شركة سات لنكير المتخصصة في توزيع وتقديم خدمات الانترنت أن العالم سيعرف تغييرات مذهلة في السنوات المقبلة مع تأثيرات كبيرة على مختلف الأصعدة الاقتصادية و السياسية وخاصة الثقافية ولكي نحضر أنفسنا لهذا التغيير الجذري بطريقة صحيحة، يجب تحديد إنترنت المستقبل بمفاهيم جديدة اهمها النطاق الترددي غير محدود بالاضافة فعالية أكبر للكمبيوتر و الهواتف الذكية و اللوحات الرقمية. واكد كحلان اليوم خلال إشرافه على ندوة حول "تكنولوجيات الاعلام والاتصال: واقع، و تحولات،و إستشرافات"خصها هذه الاخير لصحافيين بمقر نادي الصحافة التابع للمتعامل الهاتف النقال" نجمة "بأنه بالتحديث المتواصل للخدمات و التكنولوجيات، من الممكن جدا أن نستفيد من تغطية أكثر شمولية و سرعة. ففي آفاق 2020، سيمكن التحميل في ثواني قليلة و استعمال الانترنت في أي موضع أوموقع و الاستفادة من التجارة الالكترونية و الدفع عن طريق الهاتف النقال بطريقة سهلة و طبيعية،كما أكد المسؤول ذاته على توفر تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بأقل تكلفة و لكل فئات المجتمع و لفائدة كل المواطنين. وقد قسم رئيس جمعية ممولي الانترنيت عرضه إلى ثلاثة محاور،تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالأمس، اليوم و في المستقبل، عارضا بالتفصيل تطور و نمو تكنولوجيات الاعلام و الاتصال قبل انتشارها في بداية الثمانينات و التحولات التي عرفتها و ازدهارها السريع خلال القرن 21 وكذا الإستشرافات الخاصة بها في آفاق 2025. وتطرق المحاضر إلى تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالمفهوم الشامل للتكنولوجيا خلال القرنين 19 و 20، بحيث لم تُتبنى بسهولة آنذاك نظرا للارتيابية تجاهها بالرغم من نجاحاتها الواعدة. و يؤكد الدكتور في هذا الصدد انه : "غالبا ما استوجب على التكنولوجيا فرض نفسها بنفسها فوق كل اعتبار للمنطق الانساني و العلمي". اعتمد الدكتور كحلان على عدة أمثلة لتوضيح هذا اللافهم الانساني، و حتى العلمي أحيانا، أمام الاكتشافات الكبيرة للمخترعين، على غرار ڤراهام بيل، مخترع الهاتف الثابت، و دافيد سانوف، المخترع الروسي لأول جهاز راديو، وتوماس واتسون، مؤسس أكبر شركة لصناعة آجهزة الكمبيوتر في القرن الماضي، و كين أولسن، مؤسس شركة ديجيتال، لصناعة آجهزة الكمبيوتر الصغيرة، وبيل ڨايتس، مخترع نظام الإستغلال MsDos. وحسب المحاضر، هنالك إحدى عشرة كلمة تضبط اتجاه تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و يعد الانسان "الكلمة الأكثر أهمية لأنه يتصور التكنولوجيا، و يصنعها،و يستعملها،و يعيدها ويطورها أيضا" ،حيث تظهر كل أسبوع و كل شهر، تكنولوجيات جديدة، و تطورات ملحوظة و تكنولوجيات حديثة كالمبرمجات الجديدة، و ملحقات جديدة أكثر سرعة و فعالية. و لذلك، يطور الانسان حبكات و برامج معلوماتية تستعمل هذه الأجهزة و تستفيد من أداءها الجيد و فعاليتها.