هاجم رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، المراسلة السابقة للتلفزيون الجزائري في بروكسل، ليلى حداد، لنشرها فيديو في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل "يسيء للرئيس بوتفليقة"، واصفا الحادثة ب"الأمر الخطير" والمساس بأسمى المؤسسات الدستورية في البلاد ألا وهي رئاسة الجمهورية. وقال بوحجة في كلمة له أعقبت جلسة التصويت على مشاريع قوانين القضاء العسكري، والقانون العضوي لقوانين المالية أمس، "إننا نستنكر استغلال رمز البرلمان الأوروبي منبرا لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها، ونعتبر ذلك أمرا خطيرا، يتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية". ووصف بوحجة، تصريح ليلى حداد، المراسلة السابقة للتلفزيون الوطني الجزائري في بروكسل من داخل مبني البرلمان الأوروبي "بالسقطة التي تخللتها افتراءات وتزييف للحقائق وحقد على الجزائر ورموز مؤسساتها". وحاول رئيس المجلس الشعبي الوطني التأكيد أن الجزائر لا تمارس التضييق على حرية التعبير عندما أوضح بأن "الديمقراطية التعددية وحرية التعبير تشكلان اليوم واقعا ملموسا، كما أن اختلاف الآراء مطلوب ومحمود، في ظل التراشق السلمي بالأفكار"، مشددا: "إلا أن المحظور هو السقوط في المواقف السلبية التي تعتمد التشكيك وتوهين العزائم وإطلاق الاتهامات ومحاولة المساس بشرف المؤسسات وعلى رأسها أسمى مؤسسة دستورية في البلاد". وتابع بوحجة منتقدا الحادثة التي وقعت داخل أسوار البرلمان الأوروبي: "لن تنال من عزيمة الشعب الجزائري الذي يراقب الأحداث بوعي ويدلي في كل مرة بحكمة بكل سيادة عرفانا لفخامة رئيس الجمهورية بالإنجازات التي تحققت تحت قيادته الرشيدة". وقال بوحجة: "من المفيد التذكير بأن الاختيار الديمقراطي مبدأ راسخ في بلادنا وأن الانتخابات هي السبيل الوحيد المفضي إلى الشرعية، وإن الوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب، المالك الأصلي للسلطة الذي يفوضها عن طريق الانتخاب".