اتسعت الازمة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي بفعل قضية الفيديو المسيئ لرموز الدولة الجزائرية،فبعدما تبرأ منه سفير الاتحاد الاوروبي في تغريدة له أمس، عادت الخارجية الجزائرية لتعلق عليها بالقول إن : تغريدة السفير لا تلزمه الا هو، وهي بعيدة كل البعد عن ما كنا ننتظره من اجابات . أصدرت وزارة الخارجية بيانا شديد اللهجة امس، ردت فيه على تغريدة سفير الاتحاد الأوروبي، جون أورورك، عقب استقباله أمس من قبل الأمين العام للوزارة لابلاغه غضب الجزائر بعد فيديو الذي بثته الصحفية ليلى حداد من مقر الاتحاد الأوروبي. وجاء في رد وزارة الخارجية تغريدة السفير لا تلزمه الا هو، وهي بعيدة كل البعد عن ما كنا نتظره من اجابات . وأضاف البيان التغريدة لا ترد على سبب استدعاء السفير، فقدمنا له طلب تفسيرات حول استغلال هذه الصحفية لرموز الاتحاد الأوروبي في نشر فيديو مهين لرموز الجمهورية الجزائرية ولهذا نحن في انتظار رد الاتحاد الأوروبي . و تبرأ سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر ، جون اورورك، في وقت سابق من يوم امس من الفيديو المسيء لرموز الدولة الجزائرية ،واكد في أول رد فعل له بعد الجدل الذي خلفه الفيديو أن المؤسسات الأوروبية غير معنية بالتصريحات الواردة في التسجيل الذي بثته صحفية بلجيكية من أصول جزائرية . وكتب جون اورورك، في تغريدة نشرها على حسابه على التويتر، أن الصحفيين المعتمدين لدى المؤسسات الأوروبية لا يتحدثون باسم الاتحاد الأوروبي، بل باسمهم الخاص، بما يتماشى مع مبادئ حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي قد استدعت سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون ارورك، من قبل الأمين العام للوزارة، للاحتجاج على حادثة تصوير فيديو من داخل مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة الأوروبية بروكسل بغرض المساس بالمؤسسات الجزائرية ، بحسب ما افادت به في بيان صادر عنها يوم الأحد 03 جوان. وأدان المسؤول بالخارجية، بأشد العبارات كما استهجن، قيام لوفيفر ولد حداد ، وهى مواطنة بلجيكية من أصل جزائري، بتسجيل الفيديو داخل المرافق الرسمية للبرلمان الأوروبي، واعتبرت الخارجية ، بان ما وقع يعتبر إساءة وتحويل لرموز الاتحاد الأوروبي على نحو خطير للمساس بشرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية. وطلبت السلطات الجزائرية رسميا، من الطرف الأوروبي، الابتعاد بشكل علني وان تعلن رسميا رفضها لمثل تلك المناورة والمطالبة باتخاذ إجراءات ملموسة ضد التصرفات غير المسؤولية للمعنية، مشيرة بان سفير الجزائر في بروكسل كان قد باشر، بناء على تعليمات وزارة الخارجية، باتخاذ خطوات عاجلة مع المؤسسات المختصة في الاتحاد الأوروبي. و كانت السفارة الجزائرية في بروكسل،قد اعلنت في بيان صدر الجمعة قيامها بإجراءات رسمية عاجلة لدى مسؤولي مختلف هيئات الاتحاد الأوروبي، من أجل التنديد بقوة بالاستغلال غير المقبول لرموز الاتحاد الأوروبي والفضاء الذي يخصصه البرلمان الأوروبي للصحفيين المهنيين . يشار إلى ان العلاقات بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي تشهد خلال الاسابيع الاخيرة تدهورا كبيرا،بفعل محاولات هذا الاخير الضغط على الحكومة الجزائرية لاعادة النظر في تدابير منع الاستيراد التي اثرت على مصالح الاوروبيين، لكن الجزائر ردت بشكل حازم مؤكدة على لسان عدد من وزراء طاقم اويحيى ان النظام الجديد للاستيراد يهدف لحماية الاقتصاد الوطني و لا علاقة له باتفاقيات الشراكة المبرمة بين الطرفين . بوحجة يستنكر إستغلال مقر البرلمان الأوروبي منبرا للإساءة للجزائر إستنكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، بشدة إستغلال مقر البرلمان الأوروبي، منبرا لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها، معتبرا ذالك أمرا خطيرا يتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية. ووصف بوحجة، خلال الكلمة التي ألقاها عقب التصويت على قانوني القضاء العسكري والقانون العضوي المتعلق بقوانين المالية، أمس، تصريح الصحفية ليلي رحال من داخل مبني البرلمان الأوروبي بالسقطة التي تخللتها إفتراءات وتزييف للحقائق وحقد على الجزائر. وفي السياق، قال بوحجة:" لن تنال هذه السقطة من عزيمة الشعب الجزائري الذي يراقب الأحداث بوعي ويدلي في كل مرة بحكمة بكل سيادة عرفانا لفخامة رئيس الجمهورية بالانجازات التي تحققت والتي تتحقق تحت قيادته الرشيدة".