أشارت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في ردها على سؤال كتابي وجهه النائب أحسن عريبي، حول ما تعلق بإشكالية عدم إدراج أساتذة التربية البدنية في التعليم الابتدائي، أن معلم اللغة العربية يتولى تدريس جميع الأنشطة التربوية المقررة لهذه المرحلة بما في ذلك نشاط التربية البدنية والرياضة، حيث يتم تناول هذه الأنشطة- تقول بن غبريت- في قالب تعليمي- تعلمي، بعيدا عن التصور المبني على منطق التدريب، مراعاة لسن التلميذ في هذه المرحلة التعليمية، الأمر الذي لا يتطلب- تضيف الوزيرة- تخصيص أساتذة للتربية البدنية والرياضة في هذه المرحلة. وأكدت بن غبريط في هذا الصدد، أن المنهج التعليمي لهذا النشاط التربوي يوفر الإرشادات والتوجيهات والنصائح الكافية التي يستعين بها معلم اللغة العربية، في تناول هذا النشاط مع التلاميذ، الذي يرتكز أساسا على الألعاب الرياضية- تشير الوزيرة. وذكرت الوزيرة أن العدد الإجمالي لأساتذة التربية البدنية العاملين في القطاع يقدر ب 15523 أستاذ منهم 9905 أستاذ في التعليم المتوسط و5618 أستاذ في التعليم الثانوي، فيما تم توظيف 809 أستاذ منذ 2014، وبذلك فإن وزارة التربية- تشير بن غبريط- تساهم سنويا في توفير مناصب شغل لخريجي الجامعات في هذا التخصص وبنفس القدر مع التخصصات الأخرى من خريجي الجامعات، وإن كانت المهمة الأساسية للقطاع هي تربية الأجيال- تقول بن غبريط- وبالتالي أولوياتها بيداغوجية بالأساس وليست امتصاص البطالة، حيث أوضحت الوزيرة أن عدم توظيف أساتذة مختصين لتدريس مادة التربية البدنية والرياضة، في التعليم الابتدائي، تحكمه جوانب بيداغوجية محضة، تتعلق أساسا بطبيعة الممارسة. كما أن خصوصية مرحلة التعليم الابتدائي تقتضي- حسب الوزيرة- أن يدرس أستاذ المدرسة الابتدائية كل المواد المقررة في هذه المرحلة، باستثناء اللغة الأجنبية التي يقوم بتدريسها أستاذ مختص، حيث أشارت بن غبريت في هذا السياق أن عدم إسناد التربية البدنية والرياضة، في التعليم الابتدائي، لأساتذة مختصين هو خيار تبنته أغلب الدول، مشيرة أن ألمانيا وأيرلندا وفرنسا وإيطاليا وبولندا والبرتغال.. تنتهج نفس توجه الجزائر في هذا المجال، مؤكدة في نفس الوقت أن وزارتها تولي أهمية كبيرة لهذه المادة لما لها من فوائد في تربية النشء والقيم التي تغرسها فيهم.