أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت استحالة توظيف أساتذة جدد متخصصين في مادة التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي بناء على اعتبارات بيداغوجية محضة تتعلق أساسا بطبيعة هذا المستوى التعليمي الذي لا يتطلب أساتذة متخصصين في هذه المادة. حيث يتولى الأستاذ الموحد تدريس كل الأنشطة ما عدا اللغة الفرنسة". واوضحت الوزيرة في ردها على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية خصصت لطرح أسئلة شفوية أن "الطور الابتدائي لا يتطلب توظيف أساتذة جدد متخصصين في مادة التربية البدنية والرياضية، وأن قطاعها يوظف 15523 أستاذ في التربية البدنية والرياضية من بينهم 9905 في الطور المتوسط و5618 في الطور الثانوي". واضافت أن "عدم توظيف أساتذة متخصصين لتدريس مادة التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي مرتبط بجوانب بيداغوجية محضة تتعلق أساسا بطبيعة هذا المستوى التعليمي حيث يتولى الأستاذ الموحد تدريس كل الأنشطة ما عدا اللغة الفرنسة". وأفادت الوزيرة بأن "هذا النظام الذي تبنته الجزائر "معمول به في بلدان أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيرلندا"، مؤكدة أن "الهدف من ممارسة نشاط التربية البدنية في الطور الابتدائي يتمثل في تطوير السلوكات الحضارية والعقلية والاجتماعية للتلميذ". وقالت الوزيرة بالاضافة إلى ذلك إن "تعليم مادة التربية البدنية في الطورين المتوسط والثانوي كمادة لها برنامجها الخاص ودليلها المنهجي والعلمي يتم "وفق منطق التدريب"، معلنة عن "اتخاذ قطاعها جملة من الإجراءات منها زيادة الحجم الساعي المخصص لهذا النشاط البدني ليرتفع إلى ساعة واحدة في الأسبوع بدلا من 45 دقيقة بالإضافة إلى إعداد دليل يضم عدة توجيهات ويقترح تمرينات تساعدا الأستاذ على تأطير حصة التربية البدنية". وأشارت الوزيرة إلى أن "مساعي القطاع لتنظيم تربصات تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي من قبل مختصين في المجال على مستوى كل ولاية فضلا عن إعداد دفتر للأنشطة الرياضية يتلاءم مع البرنامج الرسمي لهذا النشاط". تجدر الإشارة إلى أن طلبة معاهد التربية البدنية دخلوا في اضرابات واحتجاجات عبر مختلف ولايات الوطن لللمطالبة بتوظيفهم في الطور الابتدائي.