أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن تلاميذ الطور الابتدائي ليسوا بحاجة لأستاذ التربية البدنية، موضحة أن التلميذ في هذه المرحلة بحاجة إلى تطوير السلوكيات الحركية النفسية والعقلية والاجتماعية من خلال الحركة والتحام في الجسم، عكس تلاميذ الثانوي والمتوسط الذين يمارسون هذه المادة ويمتحنون فيها. وأوضحت الوزيرة ردا على سؤال كتابي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني يتعلق بعدم إدراج منصب أستاذ التربية البدنية في مسابقات التوظيف، أن التربية البدنية والرياضية هي مادة تعليمية لها برنامجها وتوقيتها الخاص لكل مستوى تعليمي وفي كل مرحلة تعليمية ولها دليلها المنهجي والعملي، وفي المرحلة الابتدائية هي عبارة عن نشاط تعليمي يقوم على اللعب والتعبير الحركي لدى الطفل، مشيرة إلى انه يتم تناول هذه الأنشطة في قالب تعليمي بعيدا عن التصور المبني على التدريب مراعاة لسن التلميذ الأمر الذي لا يتطلب تخصيص أستاذ تربية بدنية، مضيفة أن المنهاج التعليمي لهذا النشاط التربوي يوفر التوجيهات والإرشادات والنصائح الكافية التي يستعين بها معلم اللغة العربية في تناول هذا النشاط مع تلاميذه. وأضافت الوزيرة أن تلاميذ مرحلة المتوسط والثانوي يدرسون التربية البدنية ويمتحنون فيها، ومن هنا يتضح أن عدم توظيف أساتذة مختصين في التربية البدنية في التعليم الابتدائي تحكمه جوانب بيداغوجية محضة تتعلق أساسا بطبيعة الممارسة، وان خصوصية مرحلة التعليم الابتدائي تقتضي أن يدرس أستاذ المدرسة الابتدائية كل المواد المقررة في هذه المرحلة باستثناء اللغة الأجنبية، مؤكدة أن هذا الأمر معمول به عالميا. وتطرقت وزيرة التربية إلى الإحصائيات التي تشير إلى وجود 15.523 أستاذ تربية بدنية في القطاع موزعين بين الثانوي والمتوسط، مشيرة إلى أن عدد الأساتذة في مادة التربية البدنية الذين تم توظيفهم منذ 2014، 809 أستاذ وبذلك فان الوزارة تساهم سنويا في توفير مناصب شغل لخريجي الجامعات في هذا التخصص بنفس القدر مع التخصصات الأخرى من خريجي الجامعات وان كانت المهمة الأساسية للقطاع هي تربية الأجيال وبالتالي أولوياتها بيداغوجية بالأساس وليست امتصاص البطالة.