تسببت مؤخرا، قدر محترقة رميت من إحدى نوافذ عمارات المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في إصابات طفيفة لشخص كان مارا بالرصيف الملتصق بالعمارة. صاحبة القدر هي سيدة شابة من ساكني العمارة، يبدو أن إعياء أشغال البيت أو متابعة البرامج التلفزيونية أو ربما مكالمة هاتفية ألهتها وشغلتها عن قِدْرٍ لها كانت فوق النار لتحترق، حتى تفحم ما بداخلها، وحالت نافذة المطبخ وباب الشرفة المفتوحتان دون انتشار الدخان بالشقة. وكحال ربة أي بيت اكتشفت احتراق قدرها أخذت بالتدابير والاحتياطات اللازمة، لكن لسوء حظ المسكينة، أن تزامن ذلك وعودة زوجها الذي يغلب عليه طابع "الترمضين" في الشهر الكريم، الذي ما كادت تسمع مفاتيحه تدور بقفل الباب الحديدي، حتى سارعت إلى حمل القدر المتفحمة ورميها خارجا من نافذة المطبخ، ولسوء طالع أحد المارة أن أصابته القدر المرمية على الرأس، ليدخل المسكين في حالة من الصراخ بعد الحادثة المفاجئة، وهنا سارع الزوج بعد تعالي الصراخ إلى الاطلاع من الشرفة وطبعا كانت إلى جانبه زوجته التي تبرأت من قدرها في تلك اللحظات وكأن الأمر لا يعنيها وسط استغفار وحوقلة وتساؤل عن المتسبب في إصابات هذا المار المسكين، لتفتح الحادثة مجالس التندر بعد الإفطار.