فضل أغلب الجزائريين الذين يداومون على صيام ستة أيام من شوال من كل عام، الشروع مباشرة في تطبيق هذه السنة بعد انتهاء اليوم الأول من عيد الفطر المبارك، ويفضل أغلب المواطنين صيام هذه الأيام دفعة واحدة لضمان إتمامهم خوفا من حائل قد يمنعهم من الصيام على غرار المرض أو السفر، وتفضل أغلب العائلات الإفطار الجماعي لتشجيع أفرادها على الصيام، وهذا ما يجعلهم يستذكرون الأجواء الرمضانية، في حين يفضل آخرون صيام الاثنين والخميس لتحقيق سنتين، الأولى تتعلق بصيام الستة من شوال والثانية الاقتداء بصيام الرسول صلى الله عليه وسلم. ويعتبر أغلب المقبلين على صيام "الصابرين" هذه الأيام دينا لا بد من صيامه ويقدسونه إلى درجة الفرض، وهذا ما يجعلهم يباشرون الصيام منذ اليوم الثاني من العيد، ومن المواطنين من شرع العام الماضي في صيام الستة من شوال ولم يتمها بسبب المرض من جهة والتهاون من جهة أخرى، حيث أكد لنا بعض الأئمة أنهم استقبلوا العديد من المصلين الذين لم يتمكنوا من إتمام "الصابرين" ما جعلهم يدخلون في حزن شديد وكأنهم ارتكبوا معصية، وهذا ما دفعهم هذا العام إلى صيام هذه الأيام دفعة واحدة لضمان إتمام هذه السنة التي قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام: "من صام رمضان وأتبعه بستة من شوال فكأنما صام العام كله.."