سيكون الموعد، الخميس مع انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، لانتخاب رئيسها الجديد وأعضاء مكتبه التنفيذي لعهدة أولمبية. وسيكون الصراع خلال هذه الجمعية العامة الانتخابية ما بين أربعة مترشحين لخلافة الرئيس السابق محفوظ قرباج على كرسي رئاسة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، علما أن الأخير سحبت منه الثقة لتسيير الرابطة من الفاف يوم 21 جانفي الماضي بإلغائها الاتفاقية التي تربط الهيئتين منذ 2011 تحت ذريعة خرق القوانين، معتمدة في ذلك على المادة 20، وهذا بعد أن قام قرباج بمنح إجازات خاصة للاعبي فريق وفاق سطيف الذي كان ممنوعا من الانتدابات، بسبب مشكلة الديون والمستحقات العالقة هي الثغرة التي أعطت زطشي ومكتبه فرصة الإطاحة بمحفوظ قرباج الذي دافع عن نفسه، وبالرغم من محاولاته المتكررة استرداد حقه بواسطة المحكمة الرياضية والمحكمة المدنية، رفضت كل دعواه. ويتنافس كل من رئيس مجلس إدارة فريق وفاق سطيف عز الدين أعراب، رئيس جمعية وهران أحمد المورو، مراد لحلو رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي، عبد الكريم مدور الناطق الرسمي لفريق أولمبي الشلف على رئاسة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، بعد أن تم قبول ملفاتهم من طرف لجنة الانتخابات واستيفائهم كل الشروط القانونية المنصوص عليها في المادة 36-1 من اللوائح المنظمة للرابطة. وكان كل مترشح قام بحملته الدعائية على طريقته الخاصة في الأيام الماضية من خلال استعراض الخطوط العريضة لبرنامجه، كما قدم كل واحد منهم وعودا للنهوض بالهيئة المسيرة من كل النواحي لاسيما من الناحيتين التنظيمية والمالية، وهذا من أجل إقناع أعضاء الجمعية العامة ال39 وخاصة رؤساء الفرق ال32 للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية بالتصويت لهم، كما سيكون من حق الرؤساء السابقين الذين مروا بالرابطة الوطنية المحترفة محمد مشرارة وعلي مالك التصويت فضلا عن ممثلين من جمعية قدماء اللاعبين الدوليين، ممثلين من المديرية الفنية الوطنية وممثل من الحكام. في سياق متصل، كشفت مصادر "الشروق" أن الرئيس السابق محفوظ قرباج لن يتمكن من المشاركة في الجمعية العامة الانتخابية ولا يحق له التصويت في هذه الانتخابات بسبب الطريقة التي خرج بها من تسيير الرابطة، حيث لم يعقد جمعيته العامة العادية ولم يعرض حصيلته المالية والأدبية للتصويت على أعضاء الجمعية. وحسب الأصداء الأخيرة التي استقيناها من مصادرنا فإن رئيس جمعية وهران أحمد مورو سيكون "الحصان الأسود" الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات، نظرا للدعم الكبير الذي يجده من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيسه خير الدين زطشي الذي يريده على رأس الرابطة لبسط سيطرته على هذه الهيئة، التي لقي فيها معارضة شديدة من رئيسها السابق محفوظ قرباج في العام الأول من رئاسته للفاف، في وقت سيكون عبد الكريم مدوار منافسا شديدا لمورو لخبرته الطويلة وحنكته في المرافعة على حقوق الفرق في السنوات الماضية، فيما تعد حظوظ لحلو وأعراب متقاربة ربما سيعتمدان على عامل المفاجأة للوصول إلى كرسي الرابطة.