وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً تقسم قواتها المسلحة إلى قسمين سيتم بموجبها زيادة التركيز على العمليات الخاصة السرية والاستخبارات والاستطلاع والحرب الالكترونية، بسبب أحداث الربيع العربي. وذكرت صحيفة "اندبندانت"، الثلاثاء، إن الخطط التي وضعها الفريق نك كارتر، المكلّف بإعادة هيكلة الجيش البريطاني بعد تخفيض عدده الإجمالي بمقدار الخمس، توصي بالفصل بين رد الفعل والتكيف للقوات البريطانية، لتمكينها من التعامل مع حالات الطوارئ أثناء استعدادها أيضاً للانتشار لفترة طويلة. وأضافت أن كبار قادة الجيش البريطاني، بمن فيهم الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس هيئة الأركان، يريدون أيضاً توسيع عمليات الوحدات الخاصة والاستخبارات والاستطلاع وأمن الفضاء الالكتروني، لجعل القوات البريطانية أخف وزناً وأكثر مرونة في العمليات القتالية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط تأثرت بشكل كبير جراء أحداث الربيع العربي، والمواجهة مع إيران بسبب ترسانتها النووية واحتمال قيام إسرائيل بمهاجمتها، فضلاً عن الدروس المستفادة من العراق وأفغانستان وليبيا. وقالت إن كبار ضباط الجيش البريطاني يحثّون على توخي الحذر بشأن تدخل بلادهم عسكرياً في سوريا ووضعوا فقط خططاً أساسية للطوارئ لعملية من هذا القبيل، في حين يخططون لأكثر من ذلك بكثير لآثار أي ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران. وتخطط وزارة الدفاع البريطانية لتخفيض حجم الجيش البريطاني من 101 ألف جندي إلى 82 ألفا بحلول العام 2015، والاستغناء عن خدمات 25 ألف موظف مدني لسد العجز البالغ 38 مليار جنيه إسترليني في ميزانيتها.