كشفت صحيفة (ديلي ستار صندي) أمس الأحد، أن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا يشرف عليها (الناتو)، وأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إي) موجودون على الأرض في سوريا· وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية وضعت خططاً سرية لإقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا يشرف عليها (الناتو)، وإن بريطانيا تحتاج أولاً إلى دعم من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتنفيذ هذه الخطط· وأضافت أن مسؤولاً أمنياً بريطانياً أكد بأن عملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي إي إيه) موجودون على الأرض في سوريا لتقييم الوضع، فيما تجري القوات الخاصة البريطانية إتصالات بالجنود السوريين المنشقين لمعرفة إحتياجاتهم من الأسلحة وأجهزة الإتصالات في حال قررت الحكومة البريطانية تقديم الدعم لهم· ونسبت الصحيفة إلى المسؤول الأمني قوله إن (عملاء (إم آي 6) و(سي آي إي) تسللوا إلى سوريا للحصول على الحقيقة، ولدينا قوات خاصة ليست بعيدة عنها كُلّفت بمهمة تقييم ما يحدث فيه ومعرفة احتياجات الجنود السوريين المنشقين من المعدات العسكرية)· وأضاف المسؤول الأمني (سوريا تدعم حزب الله الذي يهدد إسرائيل ومجمل الشرق الأوسط، وتم إيلاء المسألة الأولوية القصوى لأن كل شيء يمكن أن ينهار وعلى غرار ما حصل في ليبيا، لكن هذا سيكون أكبر وأكثر دموية لأن المدنيين يُقتلون في سوريا والأمور تبدو سيئة من جميع النواحي)· وقالت الصحيفة إن إقامة منطقة حظر الطيران في سوريا بدعم من حلف الأطلسي تمت مناقشتُها من قبل مجلس الأمن القومي في الحكومة البريطانية، فيما قامت وزارة الدفاع البريطانية بوضع خطط مؤقتة لتنفيذ أي أمر حكومي· وأضافت أن المصدر الأمني كشف أيضاً أن المخططين العسكريين البريطانيين يدرسون استخدام مقاتلات (تورنادو جي آر 4) وطائرات مقاتلة أخرى، مشيرة إلى أن قوات (الناتو) احتاجت إلى 8 أشهر لإسقاط نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وقواته، لكنها قبلت بأن القوات السورية هي أفضل تدريباً وتسليحاً بكثير· وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية البريطانية حذّرت رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن هناك حاجة للحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ أي إجراء حيال سوريا، مع أنه من المرجح أي يواجه بالنقض (الفيتو) من قبل روسيا والصين، غير أن استمرار القتل في سوريا سيضع الأممالمتحدة تحت ضغوط شديدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة· ميدانياً، أفاد ناشطون سوريون بأن اشتباكات وقعت أمس الأحد بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق· وأوضح الناشطون أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى· وتأتي هذه الاشتباكات بعدما أعلن (الجيش السوري الحر) الموالي للمحتجين تعليق عملياته ضد الجيش (إلا في حالة الدفاع عن النفس) لتسهيل عمل بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية· وخرجت مظاهرات ٌمسائية في عدد من المدن السورية الليلة قبل الماضية، ورددوا (سنة حلوة يا ثوار·· سنة سوداء يا بشار)· إلى ذلك، توافد على القاهرة أمس الأحد عددٌ من المراقبين العرب قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودان تمهيدا لسفرهم إلى سوريا للمشاركة في بعثة المراقبين لمتابعة الأوضاع في سوريا· وأوضحت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أن المراقبين وصلوا إلى القاهرة حيث تمَّ عقد لقاءات لهم في جامعة الدول العربية حول طبيعة مهمتهم قبل سفرهم إلى دمشق للانضمام للمراقبين المتواجدين هناك بالفعل· وكان السفير عدنان عيسي الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا قد صرح بأن 22 مراقبا من العراق و25 من دول مجلس التعاون الخليجى سينضمون (كدفعة أولى) وسيلحقون بالبعثة خلال الأسبوع الجاري·