تعاني العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية بمدينة حاسي مسعود العديد من النقائص، في ما يخص تجهيزها وكذا عمليات ترميمها، فأغلب هذه المؤسسات لم تحدث بها مثل هذه العمليات منذ سنوات طويلة، لأسباب تبقى مجهولة بالرغم من أن المدينة تعد من أغنى المدن الجزائرية من حيث مداخيل خزينة البلدية. انطلقت الأربعاء أشغال ترميم وصيانة ست عشرة مدرسة ابتدائية بمدينة حاسي مسعود، بحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة من دائرة حاسي مسعود إلى "الشروق"، وستشمل العملية ترميم أقسام المدارس والساحات، زيادة على عمليات الصيانة، التي ستشمل دورات المياه وقنوات الصرف الصحي وغيرها. وتعتبر هذه العمليات الأولى من نوعها في ما يتعلق بترميم المدارس التعليمية خاصة منها الابتدائية، التي طالها الإهمال والتسيب من طرف القائمين على الشأن التربوي سواء على مستوى ولاية ورقلة أم على مستوى بلدية حاسي مسعود، ومنذ سنوات طويلة لأسباب تبقى مجهولة، بالرغم من أن مداخيل بلدية حاسي مسعود تتجاوز ثلاثة آلاف مليار سنويا، ولم يغن ذلك لاستفادة هذه المدارس، التي أنشئ أغلبها منذ سنوات الثمانينيات، ولم تخضع لعمليات الترميم حتى هذه الفترة لأسباب مجهولة. ولكن هناك بعض الجهات التي تدافع في هذا الشأن بالقول وباعتبار أن عمليات الترميم من صلاحيات رئيس البلدية ومجلسه، فمنذ أكثر من عشر سنوات مضت كانت بلدية حاسي مسعود تسير تحت وصاية دائرة حاسي مسعود بسبب المتابعات القضائية لرؤساء ومجالس البلدية المنتخبين سابقا. وهو ما أدى إلى تعطيل أغلب المشاريع بالمنطقة، على غرار مشاريع الترميم كالمدارس الابتدائية. هذا، وإن العديد من المدارس سواء داخل المحيط العمراني للمدينة أم بقرية حاسي البكرة والخويلدات في وضع كارثي، من حيث التشققات بجدران الأقسام والجدران الخارجية زيادة على تعطل دورات المياه وشبكات المياه إلى غيرها من النقائص الجمة، التي أصبحت تؤثر بشكل سلبي ومباشر على الأطفال المتمدرسين وبصفة عامة بالمنطقة. ولعل تصوير الفيديو الذي سرب من طرف بعض الأشخاص سابقا، الذي يبرز الحالة الكارثية للمدرسة الابتدائية بحاسي البكرة خير دليل على هذا الوضع داخل هذه المؤسسات التربوية، وفي مقابل ذلك جعل بعض المسؤولين يهتمون بهذا الشأن، خاصة إذا علمنا أنه رفعت العديد من المطالب من طرف أولياء التلاميذ، وبعض الجمعيات الناشطة في هذا المجال لدى السلطات المعنية وفي مناسبات عديدة تطالب بترميم وتحسين المدارس الابتدائية بذات المدينة. وفي سياق ذي صلة، أكدت ذات المصادر أنه زيادة على عمليات الترميم ستربط أيضا الشبكات الخاصة بالمكيفات بالمحولات الكهربائية الجديدة وبالتالي فصلها عن شبكات الإنارة، من جانب آخر أثارت هذه العمليات استحساننا وارتياحا كبيرين لسكان المنطقة وبالأخص جمعيات أولياء التلاميذ خاصة أن هذه العمليات انطلقت مباشرة بعد نهاية الموسم الدارسي، ما يعني انتهاءها قبل الدخول المدرسي المقبل.