أعلنت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، الأربعاء، عن تنظيم اعتصام جهوي يوم السبت المقبل 14 جويلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، تنديدا بعدم وفاء وزارة الصحة بوعودها لاستئناف الحوار وكذا ما وصفتها بسياسة التهديد والترهيب الممارسة ضد الأطباء المقيمين من قبل عدد من رؤساء المصالح الاستشفائية منذ قرار تعليق الإضراب والعودة للعمل الذي يمر عليه أسبوعين دون أي ردة فعل من الوزارة الوصاية. وحسب بيان للتنسيقية، نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن قرار عودة الأطباء المقيمين إلى مخاطبة وزير الصحة مختار حسبلاوي، عبر التجمعات والاعتصامات، جاء بعد نفاذ صبر الأطباء الذين يعيشون منذ قرار تعليق الإضراب حالة من الترقب لأي اتصال من الوزارة التي تلتزم الصمت، دون تحديد أي برنامج للعودة لجلسات الحوار التي كان قد وعد بها الوزير كشرط لتجميد الإضراب الذي دام حوالي 8 أشهر. وجاء في نص البيان "أن الاعتصام هو تأكيد على أن الأطباء المقيمين سيبقون دائما واقفين في سبيل تحقيق مطالبهم الشرعية". كما ندد الأطباء المقيمون بالضغوطات العديدة التي ترتبت على قرار تجميد الإضراب، بداية من عدم استجابة الوصاية لرسائل التنسيقية بخصوص العودة للحوار إلى الممارسات غير القانونية ضد الأطباء على مستوى المستشفيات، إضافة إلى الضغوطات و الظروف غير العادية التي تم ضمنها اجتياز امتحانات نهاية التخصص لعدد من الأطباء المقيمين. وكانت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، قد أعلنت استئناف العمل عبر المستشفيات الجامعية بداية من 24 جوان الماضي بعد اتخاذ قرار تجميد الإضراب الذي دام لثمانية أشهر بالإجماع من قبل الجمعيات العامة للمقيمين عبر الوطن. وجاء في بيان للمكتب الوطني لتنسيقية المقيمين، أن هذا القرار الذي اتخذ بعد ثمانية أشهر من "الصراع والتضحيات لنيل المطالب المرفوعة"، جاء بهدف إعادة فتح باب الحوار مع كل من وزارتي الصحة والتعليم العالي، بعد أن اشتركت كل واحدة منهما في التوقيف التام للإضراب مقابل الجلوس إلى طاولة الحوار.