جدد السفير الفرنسي في الجزائر، كزافي دريانكور، دعوة بلاده إلى تجاوز خلافات الماضي والتطلع إلى بناء مستقبل تتعزز فيه العلاقات الثنائية، التي ظلت على مدار سنين رهينة، التراكمات التاريخية الناتجة عن احتلال باريس للجزائر لمدة فاقت القرن من الزمن. وقال دريانكور في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي المصادف للرابع عشر من جويلية: لقد عشنا سنة غنية بالنسبة للعلاقات الجزائرية الفرنسية. لقد تميزت هذه السنة بزيارة الرئيس (إيمانويل ماكرون)، الذي وجه رسالة قوية.. يجب ألا نكون رهينة للماضي"، في إشارة إلى عدم ربط العلاقات الثنائية بتراكمات الماضي الأليم (جرائم الاحتلال الفرنسي). ونفى السفير الفرنسي أن يكون كلامه هذا دعوة لنسيان الماضي، وشدد في كلمته: "لا يمكن نسيان الماضي المشترك بين البلدين، غير أنه ومع ذلك، يمكن أن نجعل من هذا التاريخ المشترك قوّة"، مشيرا إلى أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تبقى مثلا للاستمرار رغم التحديات التي تواجهها. ورافع السفير الفرنسي لصالح انخراط بلاده في دعم الاقتصاد الوطني والرفع من وتيرة الاستثمارات، وتحدث بهذا الخصوص عن مصنع السيارات "بيجو"، المرتقب إنشاءه بوهران، والذي يعاني من صعوبات إدارية، كما جاء على لسان مدير العملاق الفرنسي لمنطقة شمال إفريقية والشرق الأوسط، في الندوة الصحفية التي أقامها الأسبوع المنصرم.