اقتحم أكثر من 1000 مستوطنًا إسرائيليًا باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، الأحد، بحماية قوات الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية. وأفاد المسؤول الإعلامي في دائرة الأوقاف الفلسطينية، فراس الدبس للأناضول، أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع. وأشار الدبس إلى أن القوات الإسرائيلية منعت مدير التعليم الشرعي في الأوقاف، الدكتور ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول اليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية. يذكر أن ما تسمى ب"منظمات الهيكل" دعت عبر مواقعها الاعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين الى شد الرحال، والتوجه الى الاقصى للتصدي لعصابات المستوطنين. من جهتها نددت الخارجية الفلسطينية، باقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، إن "تلك الاقتحامات تأتي ضمن خطط وسياسات حكومية اسرائيلية لتهويد البلدة القديمة بالقدس ومحيطها وبصورة خاصة المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى". وأضافت أن تلك السياسات تأتي "ترويجا لقرارات سياسية اسرائيلية خطيرة تمس بالمسجد الأقصى ومكانته". وطالبت الخارجية الفلسطينية ل"تحرك عاجل من منظمة التعاون الإسلامي لوقف المخططات المستمرة الهادفة إلى تطويع العرب للقبول بالتغيرات التدريجية التي تفرض في المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم".