كشفت جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك بأم البواقي والجمعية العلمية الفكية البوزجاني، أن الجزائر وباقي الدول العربية على موعد يوم الجمعة القادم، مع ظاهرتين فلكيتين، الأولى خسوف كلي للقمر وهو الأطول في القرن 21، وسيظهر في السماء ما يعرف ب"القمر الدموي"، والثانية دنو كوكب المريخ لأقرب نقطة له من الأرض منذ 2003. أكدت الجمعيتان في بيان لهما تلقت جريدة "الشروق" نسخة منه، أن الخسوف المرتقب يوم الجمعة، بالإمكان رؤيته عبر مساحات واسعة من العالم بما في ذلك أوروبا، آسيا، أستراليا، إفريقيا، أمريكا الجنوبية، الشرق الأوسط، وسيستمر الخسوف الكلي حتى يغطي ظل الأرض القمر ويخلق ظلاما تاما، ويدوم هذا الخسوف بمختلف مراحله 6 ساعات و13 دقيقة. وأوضح البيانان أن الخسوف يحدث حينما تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر عند وقوعها في خط مستقيم بين الشمس والقمر، ويتميز هذا الخسوف بظهور "القمر الدموي" وهي ظاهرة طبيعية ليس لها أي تأثير، فمع أن أشعة الشمس تحجب عن القمر بشكل شبه كلي، إلا أن ضوء الشمس يمر من خلال طبقات الغلاف الجوي للأرض ويتشتت بها فتتشتت الألوان منها الأحمر، الأخضر، الأزرق، ولأن الطول الموجي للون الأحمر أطول من الألوان الأخرى تنفذ أشعة الشمس الحمراء وتضيء القمر باللون الأحمر، وتكون أكثر المناطق تعرضا لهذه الظاهرة الفلكية منطقة الشرق الأوسط، إفريقيا، الهند، أستراليا، شرق أوروبا . ومن المتوقع أن يبدأ الخسوف بشكله الجزئي في تمام الساعة 18:06 بتوقيت الجزائر، وسيستمر حتى 22:13 دقيقة موعد نهاية الخسوف، ويكون مرئيا في كل أرجاء المعمورة في فترة الليل ويمكن مشاهدته بالعين المجردة. وفي السياق ذاته سيقترب من الأرض كوكب المريخ، طيلة نفس الليلة، لحوالي 57 مليون كم وهو رقم قياسي لم يحدث منذ صيف2003، حيث سيبدو في السماء كبقعة حمراء بالعين المجردة غير بعيد تحت غرب القمر تقريبا، مع إمكانية مشاهدة بعض تضاريسه باستعمال التلسكوب.