أعلنت الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني الكائن مقرها بالمدية، أمس، بأن الجزائريين على غرار نصف سكان الأرض، سيكونون سهرة هذا الجمعة منتصف ذو القعدة 1439الموافق ل27 جويلية الجاري، على موعد مع "ليلة حمراء" تشهد ظاهرتين فلكيتين نادرتين، تشمل الأولى تحول القمر إلى بدر كامل الاستدارة لينخسف كليا لبضع ساعات، فيما تتمثل الظاهرة الثانية في دنو كوكب المريخ لأقرب نقطة له من الارض منذ 2003 !!. هذا الخسوف الثاني في هذه السنة، حسب بيان الجمعية، يعد الأطول من نوعه في القرن ال21، كما أنه لم ير في بلادنا منذ 2015، إلا أن توقيت حدوثه مباشرة بعد شروق القمر سيسمح للكثير من الفلكيين والفضوليين بمتابعة جل مراحله مع أفضلية لسكان الولايات الشرقية والجنوبية إذا كانت الظروف الجوية مناسبة دون الحاجة للتلسكوب أو نظارات خاصة نظرا لكونه لايشكل أي خطورة على العين كما هو الحال بالنسبة لكسوف الشمس . ويبدأ الخسوف في العالم في أقصى شرق آسيا على الساعة 17و 15 دقيقة بالتوقيت العالمي (الجزائر :+1سا) بدخول القمر في شبه ظل الارض وهي مرحلة لايمكن ملاحظتها بالعين المجردة، ويواصل رحلته نحو استراليا وآسيا وأوروبا وإفريقيا لينتهي في قارة أمريكا الجنوبية، حيث يدخل القمر في ظل الارض على الساعة18و25 دقيقة، إذ يبدو الجانب الشرقي منه كأنه يتناقص تدريجيا وهو ما يسمى بالخسوف الجزئي وهي المرحلة التي يمكننا الاستمتاع بمتابعتها بعدما يشرق القمر مباشرة بعد غروب الشمس تباعا في بلادنا. وتبدأ المرحلة الكلية للخسوف عندما يدخل كل القمر في ظل الارض على الساعة السابعة و30دقيقة ليصير لونه شاحبا يميل الى الأحمر وتدوم هذه المرحلة الكلية حوالي ساعة و43دقيقة وهي الطول في هذا القرن ليبدأ القمر في الخروج من ظل الارض تدريجيا على الساعة التاسعة و13دقيقة، لتنتهي هذه المرحلة على الساعة 22و20دقيقة، حيث يستعيد القمر لمعانة تدريجيا . وتمتد المرحلة الأخيرة من الخسوف بعبور القمر لشبه ظل الارض لينتهي الخسوف تماما حوالي الساعة23 والنصف. جدير بالذكر، أن كوكب المريخ سيقترب من الارض، خلال نفس الليلة، لحوالي 57مليون كم وهو رقم قياسي لم يحدث منذ صيف2003، حيث سيبدو في السماء كبقعة حمراء بالعين المجردة غير بعيد تحت غرب القمر تقريبا، مع إمكانية مشاهدة بعض تضاريسه باستعمال التلسكوب.