انتهت قصة الصراع الذي شهده العالم في الدوري الإسباني بين أكبر نجمين للكرة في العالم، البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، بمجرد الإعلان رسميا أخيراً عن انتقال نجم ريال مدريد السابق إلى صفوف جوفنتوس الإيطالي في صفقة بلغت 117 مليون يورو، وبراتب ضخم يصل إلى 30 مليون يورو سنوياً، إلا أن الصحف الإيطالية الصادرة أمس، جددت الأمل لعشاق الكرة العالمية، خصوصاً الذين تعودوا المنافسة المستمرة بين النجمين في السنوات الماضية، بإمكانية أن ينتقل صراع «ميسي رونالدو» إلى دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، بعد أن شغل الناس طويلاً، وأسهم في الشهرة العالمية التي وصلت إليها «الليغا» الإسبانية. وتناقلت الصحف الإيطالية، وبينها «توتو سبورت» و«لاغازيتا ديلو سبورت» وصحف أوروبية أيضاً على غرار «ديلي ميل» البريطانية، حديثاً للرئيس التنفيذي لشركة «بيريلي» الإيطالية، ماركو ترونكيتي، الذي قال إنه لا يمكن قول «لا» لإمكانية جلب ميسي إلى إيطاليا، واللعب في صفوف إنترميلان. وأشاد في الوقت نفسه بانتقال رونالدو، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يضيف الكثير إلى الدوري الايطالي، وإن وجود ميسي مع إنتر ميلان من شأنه أن يحقق النقلة الكبرى الكاملة للدوري الايطالي. يذكر أن «بيريلي» هي الشركة الراعية الرئيسة لإنتر ميلان، ما جعل الصحف الإيطالية تتحمس لحديث ترونكيتي، خصوصاً أن الذي مول صفقة رونالدو كانت الشركة الراعية لنادي يوفنتوس، «فيات». ويبدو أن دوري الدرجة الأولى الإيطالي في طريقه إلى استعادة بريقه الذي فقده لفترة طوية لصالح دوريات أوروبية أخرى على غرار الإنجليزي والاسباني، خصوصاً أنه كان سباقاً في جلب كبار نجوم الكرة العالية خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، في الوقت الذي كانت فيه الفرق الإيطالية من جوفنتوس وإنترميلان وإي سي ميلان تسيطر على المسابقات الأوروبية، إلا أنه مع نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، تراجع مستوى «سيري أ» وبات طارداً للنجوم، حيث ظل يوفنتوس وحده ينافس أوروبيا، في حين أدت المشكلات المالية إلى ابتعاد ميلان عن البطولات. ومع دخول المال الصيني إلى خزينة ناديي ميلانو، باتت الآمال كبيرة لصناع الكرة الإيطالية للعودة بقوة إلى الساحة الأوروبية. وبعد رونالدو، كشف النجم الفرنسي، لاعب مان يونايتد حالياً بول بوغبا، عن رغبته في العودة إلى يوفنتوس، وكذلك يسعى نجوم كثر حالياً. والأكيد أن انتقال ميسي إلى إيطاليا، لو تم، سيكون ضربة كبيرة، رغم أن الأمر شبه مستحيل في ظل الشرط الجزائي البالغ مئات الملايين من اليورو، وكذلك في ظل تمسك برشلونة بنجمه الأول، وكذلك لأن الكاتالوني تعلم من درس البرازيلي نيمار، وقام بتجديد عقد ميسي الموسم الماضي، حيث يستمر معه لسنوات طويلة.