تجتمع خلية اليقظة على مستوى وزارة الصحة، منتصف أوت المقبل، لمباحثة حلول أزمة الدواء التي شهدت تفاقما كبيرا، بعد إحصاء 150 دواء مفقود في السوق، وذلك عبر متابعة الإنتاج بالمصانع ووحدات الإنتاج المحلية، والتوقيع على رخص استعجالية لاستيراد أدوية الأمراض المزمنة. كشف الناطق الرسمي باسم نقابة الصيادلة الخواص، مراد شابونية عن لقاء منتصف أوت المقبل، أي خلال 15 يوما مع مسؤولي وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لمباحثة أزمة الدواء التي شهدت تفاقما خطيرا خلال الأيام الماضية وشملت كافة الأمراض، وهذا في إطار خلية اليقظة التي تم تنصيبها لحل الأزمة، مشيرا إلى أنه سيتم طلب رخص استيراد استعجالية لاستيراد 150 دواء مفقودا في السوق، منها أدوية القلب والروماتيزم والأمراض الجلدية والمضادات الحيوية والضغط والشرايين. وأضاف شابونية ل"الشروق" الإثنين، أنه رغم تدخل وزير الصحة في عديد المرات من أجل حل الأزمة، وإصداره عددا من التعليمات لحلحلة مشكلة ندرة الدواء، إلا أن هذه الأخيرة ما فتئت تتفاقم خلال الأيام الأخيرة لتتوسع قائمة الندرة من 130 إلى 150 دواء في ظرف أسبوع، الأمر الذي يتطلب حسبه ضرورة المسارعة لحل الأزمة، وهو ما جعل الصيادلة الخواص يتدخلون ويطالبون وزارة الصحة بلقاء استعجالي لحل الأزمة عبر رفع إنتاج الأدوية المنتجة محليا عبر 80 مصنعا، والتي يبدو أنها عاجزة عن سد احتياجات السوق، وكذلك المصادقة على رخص استيراد استعجالية. ويتعلق الأمر- حسب شابونية – بأدوية كافة الأمراض المزمنة على غرار القلب والضغط والشرايين والروماتيزم والعظام والجلد والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وغيرها من الأصناف، التي تشهد ندرة حادة وتهدد حياة المرضى، مشيرا إلى أن المرض الوحيد الذي لا تزال أدويته متوفرة في السوق لحد الساعة هو السكري، حيث لا تشهد الأنسولين أية ندرة على مستوى الصيدليات، ولكن بالمقابل تظل الفونتولين، تشهد نقصا حادا على مستوى الصيدليات. وعن إمكانية ارتفاع أسعار الدواء خلال الأيام المقبلة، استبعد شابونية ذلك مطمئنا المرضى أن هذه الندرة لا علاقة لها برفع سعر الدواء خلال المرحلة القادمة، وإنما ترتبط بالدرجة الأولى ببرامج الاستيراد، فلا حل للأزمة حسبه إلا بالمصادقة على برامج جديدة للاستيراد، وهو ما سيتم المطالبة به في اللقاء الاستعجالي وبشكل طارئ، لتفكيك قنبلة الندرة، والتخلص من هذا الصداع الذي بات يثير استياء المرضى ويؤرق الحكومة. بالمقابل، أحصى ممثل "السنابو" 80 مصنعا للدواء في الجزائر يمون السوق الوطنية، وكشف عن التحضير لتدشين 100 مصنع آخر بشكل تدريجي بداية من 2019، الأمر الذي سيخفف من فاتورة الاستيراد خلال المرحلة المقبلة، ويجعل من الدواء متوفرا بشكل كاف في السوق الوطنية.