- صيادلة: أزيد من 200 دواء مفقود منذ 6 أشهر - وزارة الصحة تطمئن بحل المشكل قريبا تعاني أغلب الصيدليات الوطنية من نقص كبير في الأدوية، خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، على غرار أدوية السرطان والضغط الدموي والسكري والكلى وغيرها والتي تعتبر ضرورية للمرضى، ما يجعلهم يعانون الأمرين في الحصول عليها باستمرار. نقص الأدوية في الصيدليات يؤزم حالة المرضى تعرف معظم الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ندرة حادة بالصيدليات، ما وضع المرضى في مأزق حقيقي لصراعهم في الحصول عليها، حيث أنه مازالت ندرة الأدوية متواصلة على مستوى الصيدليات الخاصة لاسيما منها أدوية الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها مرض السرطان والمسكنات، وأدوية الضغط الدموي والسكري والكلى وغيرها من الأنواع الموجهة لذوي الأمراض المزمنة، ورغم مرور وقت طويل على ندرتها بالصيدليات، فإن الندرة لا تزال قائمة بالنسبة للكثير من الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة، وهو ما وضع العديد من المرضى في خطورة حقيقية لعدم تناولهم لأدويتهم اللازمة والضرورية أثناء فترات العلاج وخاصة لمن يعانون المضاعفات نتيجة المرض، على غرار نوبات السكري والضغط، ناهيك عن آلام الأمراض السرطانية والتي تستوجب مسكنات خاصة، وذلك بسبب أن عددا هائلا من الأدوية مازال مفقودا بالصيدليات عامة، ما يعرض حياة وصحة المرضى لخطر محتم في حال ما إذ استمر هذا المشكل. وقد دفعت ندرة الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة أغلب المرضى للبحث عنها بأماكن بعيدة عن مقرات سكناهم في رحلة شاقة، غير أن الواقع لم يغير من الأمر شيئا باستمرار الندرة بالصيدليات عبر التراب الوطني وبجميع الصيدليات تقريبا. ومن جهة أخرى، دفع المشكل القائم بالمرضى للاستعانة بأدوية الجينيريك كحل بديل ومؤقت لغاية الإفراج عن الأدوية الأصلية والحصول عليها بتوفرها بالصيدليات، فيما استعان مرضى آخرون بأقاربهم خارج الوطن لتزويدهم بالأدوية، غير ان الأمر يستغرق ويتطلب وقتا لدخول الدواء لأرض الوطن بسبب الإجراءات المتعلقة بالشحن وما إلى ذلك، كما قد لا يصل هذا الدواء في الوقت المحدد راهنا بذلك صحة المرضى، ليبقى المرضى من ذوي الأمراض المزمنة يصارعون لأجل الحصول على الأدوية والتي هم في أمس الحاجة إليها. أزيد من 200 دواء مفقود بالجزائر ويؤكد بعض الصيادلة، أن أزيد من 200 دواء مفقود بالجزائر منذ بضعة أشهر، في حين تتدهور الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كارتفاع الضغط الدموي، السكري والذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، والسبب الندرة في الأدوية، بحسب بعض المواطنين. من جهتهم، أكد الصيادلة نقص الأدوية منذ 6 أشهر وأن هناك أدوية غير متوفرة منذ عامين والسبب مجهول. وأفادت أحد الصيادلة أن نقص الأدوية أثر على صحة المرضى، وأن عدد الأدوية الناقصة في السوق أكثر من 200 دواء. وأضافت ذات المتحدثة أنه، وفي الآونة الأخيرة، تم تسجيل نقص في أدوية أخرى، وهناك أدوية تنتهي صلاحيتها شهر سبتمبر وليس هناك بديل لها، الأمر الذي لم تأخذه الجهات الوصية بعين الإعتبار، وحتى أدوية مجمع صيدال غير متوفرة، والسبب دائما غير معروف. غاشي: سوء التوزيع سبب ندرة الأدوية وفي خضم هذا الواقع الذي لا يزال يفرض نفسه باستمرار، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين في اتصال ل السياسي ، أن ندرة الأدوية قد يكون سببها خلل في سلسلة التوزيع والتي تعتبر عائقا حقيقيا في توفر الأدوية، كما أن الأمر قد يرجع للصيدليات التي لم تتخذ احتياطاتها في توفير الأدوية، كما أن هناك توزيع عشوائي للأدوية والصيدليات المركزية لم تأخذ احتياطاتها في تخزين الكميات اللازمة. بلعمبري: الأدوية تحت ضغط كبير وفي ذات السياق، أوضح مسعود بلعمبري، رئيس نقابة الصيادلة الخواص، أنه توجد ندرة حادة في الأدوية بصفة عامة ليس فقط في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، حيث كانت تتوفر من 40 إلى 50 علبة دواء يوميا، لتتقلص إلى 5 أو 10 علب يوميا حيث أن الإمداد شحيح للغاية وهناك وفرة ضئيلة لا تغطي الطلبات، وأضاف المتحدث أن ما يقارب ال130 دواء مفقود، و200 دواء تحت الضغط، ومن بين الأدوية المفقودة، نذكر أدوية الضغط الدموي والسكري والمضادات الحيوية وقطرات العيون وفيتامين (ب 3) والمهدئات والمؤثرات العقلية وأدوية أخرى ما نتج عنه ضغط كبير، وأضاف المتحدث في سياق حديثه، أن النقابة قامت بتقديم تقريرين اثنين في غضون شهرين لوزارة الصحة غير أن الأمر لم يتغير، إذ شهد الثلاثي الأخير ضغطا رهيبا في الأدوية سواء المحلية أو المستوردة، ويرجح أن تكون هذه الندرة الحادة التي تضرب الأدوية لانخفاض فاتورة الاستيراد والتي شهدت 7 بالمائة فيما يخص الأدوية، وهنا يجب أخذ احتياجات المرضى بعين الاعتبار بتوفير الأدوية المستوردة أو توفير مصانع للأدوية. وزارة الصحة تطمئن بحل مشكل نقص الأدوية وفي هذا الجانب، أكد مستشار وزير الصحة والمكلف بالإعلام، سليم بلقسام، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أنه سيتم توفير كل الأدوية غير الموجودة خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة خلال الأيام القليلة القادمة لحل مشكل نقص الدواء.