قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين "دون شروط مسبقة وفي أي وقت أرادوه". وأكد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "سألتقي بأي شخص، أنا أؤمن باللقاءات"، مضيفاً "إذا أرادوا أن نلتقي سألتقيهم". وتأتي تصريحات ترامب بعدما تبادل الاتهامات مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، بداية الشهر الجاري. وإذا عُقد هذا اللقاء سيكون الأول من نوعه بين القادة الأمريكيين والإيرانيين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وأشار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى أنه يدعم إجراء محادثات مع إيران "إذا أظهرت التزاماً بتغيير تصرفاتها". وقال لمحطة سي.ان.بي.سي التلفزيونية "يريد الرئيس الاجتماع مع الناس لحل المشاكل". وضع بومبيو في ماي 12 شرطاً للتوصل لأي اتفاق جديد مع إيران، من بينها سحب قواتها من سوريا ووضع حد لدعمها للحوثيين في اليمن. وفي عام 2013، تحدث روحاني هاتفياً مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد رفضه عرضاً لمقابلته على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان ترامب قد رد في تغريدة غاضبة على روحاني ونصحه بعدم تهديد الولاياتالمتحدة مجدداً وإلا "ستواجه بلاده تداعيات لم يختبرها سوى قلة في التاريخ". وقال روحاني لدبلوماسيين إيرانيين " على أمريكا أن تعرف أن السلام مع إيران هو أم كل السلام والحرب معها هو أم كل المعارك"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) تصريحاته. وأعلنت الولاياتالمتحدة في ماي الماضي انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015 لإيقاف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتستعد واشنطن لإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران خلال الأيام المقبلة رغم اعتراض كل من بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا على ذلك.