وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى العاصمة السعودية الرياض يوم السبت بعد يومين فقط من أدائه اليمين لتولي منصب وزير الخارجية خلفا لريكس تيلرسون الذي أقيل الشهر الماضي. وسيبدأ بومبيو من الرياض جولة بالشرق الأوسط جرى ترتيبها على عجل وسط توقعات بقرارات وشيكة تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني ومراجعة لدور الولاياتالمتحدة في سوريا. وقال بومبيو يوم الجمعة إنه سيناقش خلال جولته مستقبل الاتفاق النووي مع إيران والذي أبرم في عام 2015 وعقب حضوره لاجتماع الدول الأعضاء بحلف الأطلسي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الجمعة، قال بومبيو إنه من غير المحتمل أن تحافظ بلاده على الاتفاق النووي مع إيران دون إحداث تغييرات محورية بشروطه. وفي الرياض، كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في استقبال بومبيو الذي من المتوقع أن يلتقي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته. ويسعى ترامب لتغيير الاتفاق النووي مع إيران وهو الاتفاق الذي تري فيه روسيا والصين فرنسا وألمانيا الضمان الوحيد لعدم تطوير إيران لأسلحة نووية. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن زيارة بومبيو للشرق الأوسط تهدف أيضا إلى توطيد العلاقات مع حلفاء مهمين للولايات المتحدة في المنطقة. نسف الاتفاق مع إيران ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق" وهدد بإعادة فرض عقوبات على إيران ما لم يوافق الحلفاء الأوروبيون بريطانياوفرنسا وألمانيا على تعديل الاتفاق. وسيؤدي استئناف العقوبات على الأرجح إلى نسف الاتفاق. وترى روسيا والصين وألمانيا وبريطانياوفرنسا، وهي الدول التي وقعت الاتفاق إلى جانب إيرانوالولاياتالمتحدة، أن ذلك الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولاياتالمتحدة إلى عدم الانسحاب من الاتفاق لكنه أقر في وقت لاحق بأنه يعتقد أن ترامب سينسحب منه في ظل معارضته الشديدة له. كما تراجع إدارة ترامب في الوقت الحالي دور الولاياتالمتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ضمن الصراع الدائر في سوريا منذ سبع سنوات. ودعا ترامب أيضا دول الخليج إلى توفير التمويل والقوات من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا. المصدر: رويترز