كشف مصدر من منتدى رؤساء المؤسسات أن الأعضاء الذين سيحضرون اجتماع المكتب الوطني السبت المقبل، للفصل في مصير رئيس "الأفسيو" علي حداد سيكون 32 عضوا من إجمالي أزيد من 1000 منخرط في المنتدى و600 عضو في "جيل أفسيو" الذي يضم رجال الأعمال الذين لا يزيد سنهم 40 سنة، وسيفصل في الملف فقط أعضاء المكتب الوطني منهم 9 نواب للرئيس علي حداد، ومنتسبون آخرون. ووفقا للمصدر فإنه إضافة لنواب الرئيس، ممثلين في صلاح الدين عبد الصمد وابراهيم بن عبد السلام ومحمد بايري والعيد بن عمر وبن ديمراد وتيباوي وآخرون، سيحضر أعضاء المكتب التنفيذي أبرزهم كريم شريف وسفيان حسناوي وحسين بن حمادي وملاك ومتيجي وفيشخر ورؤساء شركات ماسيلفي ووفاء للتأمينات ومتعاملون آخرون، فيما سيغيب ممثلو الشركات العمومية الذين لم يؤكدوا اشتراكهم بعد تغييرات المديرين العامين على غرار رؤساء الجوية الجزائرية وكوسيدار وصيدال. وإلى غاية أمس لم يستلم بقية أعضاء الأفسيو دعوة لحضور اجتماع تقرير مصير علي حداد على رأس أكبر منظمة لأرباب العمل في الجزائر، والذي يرتقب أن يودع استقالته أو يبرر ما حدث خلال أشغال المنتدى الإفريقي للأعمال والاستثمار، بعد فضيحة انسحاب الوزير الأول عبد المالك سلال وطاقم حكومته، وفي وقت يتحدث البعض عن دعم أصدقاء حداد والموالين له بقاءه على رأس الأفسيو ورفض استقالته، يعلق آخرون بأن المشكل بالنسبة لرئيس مجمع الأشغال العمومية حداد، ليس أنصاره أو أعداؤه بالمنتدى وإنما الأمر مرتبط بالتورط في خلافات مع السلطات العليا في البلاد، وهو ما يجعل هذه المنظمة تفقد مصداقيتها، في حال استمراره. ويؤكد ملاحظون أن غياب الأفسيو عن خرجة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب التي قادته قبل يومين إلى سويسرا، واصطحابه لممثلين آخرين لرجال الأعمال، دليل على استمرار الخلاف بين الحكومة وهذه المنظمة، في حين كشفت مصادر متطابقة، أن منتسبي الأفسيو الذين يقدر عددهم بأزيد من 1600 رجل أعمال سيكونون مضطرين لدفع اشتراكات سنوية بداية من الفاتح جانفي المقبل تتراوح بين 20 مليون سنتيم و100 مليون، وهي قيمة الانتساب، في حين أن أعضاء "جيل أفسيو" ملزمون بتسديد 20 ألف دينار فقط، وتعادل مداخيل منتدى رؤساء المؤسسات من الاشتراكات السنوية فقط 10 مليار سنتيم، تستغلها المنظمة لتسديد أجور موظفيها فقط، في حين تبحث دائما عن متعاملين اقتصاديين لتمويل مختلف الأحداث ومصاريف "السبونسورينغ"، وغيرها من الملفات.