أسرت مصادر موثوقة ل«المساء" أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد علي حداد ينوي تقديم استقالته أمام أعضاء المكتب التنفيذي للأفسيو، الذي سيجتمع يوم 17 ديسمبر الجاري في دورة عادية مخصصة لعرض حصيلة نشاط هذا التجمع النقابي خلال السنة المنقضية. قرار علي حداد بالتنحية من على أكبر تكتل لرجال الأعمال في الجزائر وإفريقيا، يترجم حالة الضغط التي يتعرض لها رجل الأعمال الذي خرج لتوه من تنظيم أضخم تظاهرة قارية ممثلة في المنتدى الإفريقي الذي أحيط بعديد الانتقادات التنظيمية التي غطت على ما أحرزه من نجاح في مجال الأعمال. نفس المصادر أكدت للمساء أمس، أن نية علي حداد بالتنحي من على رأس الأفسيو، ستصطدم بمعارضة شديدة وقوية من قبل المكتب التنفيذي والمنخرطين بالإدارة المركزية وحتى بالولايات والذين شرعوا في عقد اجتماعات "سرية مسبقة" قرروا رفض استقالة حداد والتمسك به نظير ما حققه من نجاح وتوسع - داخل الوطن وامتدادات بكبرى عواصم العالم - على جميع الأصعدة منذ انتخابه على رأس التكتل الذي نجح في استقطاب أكبر عدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال وحتى فئة الشباب المقاول الذي وجد في تكتل "جيل أفسيو" المناخ الملائم للتعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم. الدورة العادية لمنتدى رؤساء المؤسسات، والتي ستعقد في ظروف غير عادية، ستحمل الكثير من المفاجآت لكل المشككين والمروجين لوجود أزمة داخل بيت الأفسيو الذي يتعرض بعض أعضائه لانتقادات واتهامات بسوء التسيير واستغلال النفوذ والموارد المالية في عز الأزمة والتقشف، فيما أشارت أطراف إلى انسحاب بعض المنخرطين من بعض الولايات، وهو ما نفته مصادرنا التي أكدت أن الأمر يتعلق بشخص واحد حاول مرارا استغلال انضمامه للمنتدى لتسوية مشكلاته المالية والضريبية غير أنه فشل في ذلك وقرر الانسحاب بحجة عدم وجود أي فائدة من التواجد داخل التكتل.