* لقاء مع نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية نهاية مارس المقبل حول التمويل قطع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو”علي حداد، أمس، الشك باليقين من خلال تأكيد بقائه على رأس أهم هيئة تضم رجال الأعمال و”الباترونا” في الجزائر، حيث أبطل كل التكهنات حول استقالته من الأفسيو بعد البلبلة التي أحدثها الخطأ البروتوكولي وخروج الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة الوزراء من منتدى الاستثمار الإفريقي بالجزائر.
حسب البيان الصادر عن منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو”، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فقد جدد المجلس التنفيذي خلال اجتماعه أمس الثقة في علي حداد الذي ترأس الاجتماع المغلق بمقر المنتدى بالعاصمة. ويندرج هذا الاجتماع في إطار برنامج الاجتماعات السنوية للمجلس التنفيذي للأفسيو المبرمج مع نهاية كل سنة، حيث قام أعضاء المجلس بتقييم نشاطات المنتدى وما حققه خلال سنة 2016، على غرار اللقاء الذي تم تنظيمه لجمع اكتتابات القرض السندي، إطلاق نادي إينيرجيا لدعم التحول الطاقوي والطاقات الجديدة في الجزائر، إطلاق علامة بصمة جزائرية لتعزيز المنتوج الوطني، فضلا عن نشاطات جيل أفسيو لدعم المقاولين الشباب. وقبل هدا القرار ”التاريخي” من قبل أعضاء الأفسيو كانت مصادر تحدثت بقوة عن قرب رحيله حداد خاصة بعد ”الجلبة” التي أحدثها الأخير غداة انعقاد المؤتمر إفريقي للاستثمار بالجزائر، وانسحاب حكومة سلال المفاجئ مما جعل العديد من الأصوات تخرج وتدعي العلم بأن حداد سيتنحى من على رأس الأفسيو، وهي الفكرة التي اصطدمت بمعارضة شديدة وقوية من قبل المكتب التنفيذي والمنخرطين بالإدارة المركزية وحتى بالولايات والذين عقدوا اجتماعات ” قرروا رفض استقالة حداد والتمسك به نظير ما حققه من نجاح وتوسع - داخل الوطن وامتدادات بكبرى عواصم العالم - على جميع الأصعدة منذ انتخابه على رأس التكتل. من جهة أخرى - يضيف البيان - جدد منتدى رؤساء المؤسسات دعمه لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، من خلال الدفع بديناميكية جديدة للاقتصاد الوطني بإرساء استراتيجية موجهة لدعم القطاع المنتج، تطوير الاستثمار، تنمية المؤسسات الفتية وتثمين مواردنا الاقتصادية لتطوير الاقتصاد الوطني. كما عبر الأفسيو عن وقوفه إلى جانب السلطات العمومية لبناء اقتصاد قوي، دائم وفعال، مشيرا إلى مواصلة العمل في سنة 2017 من خلال تجنيد أعضائه لتحمل المسؤولية الموكلة له في هذا المسعى الاقتصادي. وعن البرنامج الذي سطره المنتدى خلال سنة 2017، فسيكون ثريا على الصعيدين الوطني والدولي - يضيف البيان - حيث حيا الأعضاء نجاح منتدى الاستثمار الإفريقي ”لقاء الجزائر” الذي انعقد في الرابع من ديسمبر الجاري. وقد عرض أعضاء الأفسيو نتائج المنتدى من خلال عقد جملة من الشراكات الجزائرية-الإفريقية في شتى المجالات على غرار إبرام 28 اتفاقا تجاريا مع فرص للتصدير والتي سيتم تجسيدها فعليا بداية السنة المقبلة في قطاعات الصناعة الغذائية، الإلكترونيك، الصناعة الصيدلانية وغيرها، بالإضافة إلى 1500 اتصال بين شركات جزائرية وإفريقية لبحث سبل التصدير، فضلا عن دعوة وجهها نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى رئيس الأفسيو علي حداد للقاء يجمعهما نهاية شهر مارس 2017 بمبنى البنك للحديث عن التمويل.