كشف مدير خدمة سيرغاز على مستوى مجمع نفطال، مصطفى نوري عن ارتقاب تحويل 80 ألف جزائري خزانات سياراتهم من البنزين إلى الغاز خلال سنة 2018، منهم 12 ألف سيارة تم تحويلها خلال السداسي الأول للسنة الجارية، والبقية سيتم تحويلها بشكل تدريجي، فيما أفصح عن اتفاقية سيتم توقيعها مع أصحاب سيارات الأجرة خلال 3 أسابيع لتمكينهم من الاستفادة من تخفيضات في التحويل تبلغ قيمتها 50 بالمائة. وأضاف نوري ل"الشروق" أن ارتفاع أسعار الوقود خلال السنتين الماضيتين دفعت بعدد كبير من المواطنين إلى التخلي عن البنزين كمحرك لسياراتهم، والتحول إلى تقنية الغاز، أو ما يعرف ب"سيرغاز"، مؤكدا أنه خلال السداسي الأول للسنة الجارية تم تحويل 12 ألف مركبة من طرف مجمع نفطال إلى تقنية سيرغاز، في حين يرتقب أن يرتفع العدد إلى 80 ألف سيارة بنهاية السنة الجارية، وأعلن عن تسجيل 150 ألف جزائري راغبين في تحويل سياراتهم إلى تقنية ال"جي بي أل" خلال موسم الاصطياف الجاري، هروبا من غلاء المعيشة، ولادخار مبالغ من الراتب تحسبا لمصاريف العطلة وعيد الأضحى والدخول المدرسي الذي بات وشيكا. وقال المتحدث أن عملية تحويل المركبات تتم على مستوى 150 مركزا على المستوى الوطني، 50 منها تابعة لمجمع نفطال و100 أخرى يسيطر عليها متعاملون خواص، أي أن نفطال تسيّر فقط 30 بالمائة من هذه المراكز، فيما كشف عن مباشرة برنامج تحسيسي واسع لإقناع المواطنين بتحويل سياراتهم إلى تقنية "جي بي أل"، وهذا بشرح أهداف البرنامج، ويتعلق الأمر بالجانب الاقتصادي للعملية حيث أن غاز السيارات أرخص بكثير من الوقود، وأيضا بشرح المزايا البيئية للتخلي عن الوقود ممثلا في كل من البنزين والمازوت في السيارات، وعاد للتذكير بأن كلا من المازوت والبنزين يتم استيرادهما من الخارج ويكلفان الحكومة مبالغ طائلة بالدولار سنويا. وبلغة الأرقام أحصى ممثل نفطال تحويل 25 ألف سيارة سنة 2016 إلى تقنية الغاز مقابل 80 ألف مركبة سنة 2017، وتوقع نفس الرقم سنة 2018، في حين أن برنامج الحكومة يتضمن تحويل مليون سيارة إلى تقنية الغاز بحلول سنة 2020، في حين شدد على أن نفطال ستتيح لكافة أصحاب سيارات الأجرة الراغبين في تحويل سياراتهم من البنزين إلى الغاز، التسجيل لدى مراكز التحويل بتخفيضات تصل 50 بالمائة، وهذا بغية تخفيض تكاليف النقل، وبالتالي خفض الأسعار لزبائن سيارات الأجرة.