تشهد ورشات تركيب قارورات السير غاز إقبالا كبيرا منذ دخول قانون المالية 2017 حيز التنفيذ، والذي حمل زيادات جديدة في أسعار البنزين والمازوت... وفي ظل انخفاض القدرة الشرائية للمواطن والغلاء المستمر في الأسعار، لن يجد السائق حلا للتقشف في مصاريف تعبئة الوقود، غير التوجه نحو وقود "سير غاز". وحدّدت سلطة ضبط المحروقات، وتطبيقا لقانون المالية 2017، أسعار الوقود على مستوى المحطات، بعد احتساب كل الرسوم على النحو الآتي بنزين عادي: 32.692 دج/لتر، بنزين ممتاز: 35.72 دج/لتر، بنزين بدون رصاص: 35.33 دج/لتر، مازوت: 20.42دج/ لتر، غاز طبيعي مميع- وقود: 9 دج (دون تغيير). وفي هذا الصدد، أكد نائب المدير العام لمؤسسة تركيب "سير غاز" المسماة "غزال" والمعروفة باحترافيتها في المجال، محمد أراشيش ل"الشروق"، أن إقبال السائقين على تركيب قارورات "سير غاز" تزايد منذ شهر سبتمبر 2016، وارتفع مع دخول السنة الجديدة 2017، وحسبه "نتلقى يوميا عدة اتصالات من مواطنين يستفسرون عن أسعار التحويل نحو "سير غاز"، خاصة في ظل الزيادة في أسعار البنزين والمازوت". وعن تكلفة العملية في مؤسسة غزال المتواجدة بواد السمار، يقول أراشيش "التكلفة تتوقف على نوعية محرك السيارة، فتتراوح بين 38 و60 ألف دج، وتصل حتى 10 ملايين سنتيم للسيارات رباعية الدفع...". ونصح محدثنا السائقين عند التفكير بالتحول لغاز "جي بي أل"، اختيار مركبين محترفين ومختصين في المجال، يعملون وفق مقاييس قانونية وعالمية، وليس "من هبّ ودب"، مطمئنا في الوقت نفسه المتخوفين، خاصة من يعتقد أن سيارة الغاز قد تتعرض للانفجار في أي لحظة، فقال "قارورة الغاز أمنة جدا ومصنعة وفق معايير سلامة دولية..."، مؤكدا أن زبائنهم يستفيدون من فحص لدى مهندس مناجم، للتأكد من سلامة تجهيزات السيارة بعد التركيب، ويتسلمون وثيقة الفحص، والتي تساعدهم مستقبلا في الإعفاء من شراء قسيمة السيارات، مع ضمان مراقبة دورية للمركبة لمدة عامين. واعتبر أراشيش، أن التحويل ل"سيرغاز" هو بمثابة "استثمار ناجح" للسائق، الذي يربح قرابة 150 ألف دج عند قطع مسافة 100 ألف كلم، في حال استعمل الغاز بدل البنزين. وبدورها فتحت مؤسسة نفطال مؤخرا 27 مركزا للتحويل نحو "سير غاز"، داعية السائقين للتقرب منها، للاستفادة من تخفيض أسعار التحويل، وضمان مراقبة تقنية دورية للسيارة من طرف خبراء نفطال، ومدة ضمان ل12 شهرا، مع إمكانية التقسيط مستقبلا.