انطلقت قافلة محملة بالمساعدات الغذائية، الأربعاء، من الجزائر العاصمة نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، أشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري بحضور ممثلي الهلال الأحمر الصحراوي ومسؤولين صحراويين. وأعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس عن انطلاق قافلة من المساعدات الغذائية باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين، وتمثلت في أزيد من 10 شاحنات محملة ب125 طن من السكر و63 طنا من الأرزأ في إطار تضامن الشعب الجزائري مع اللاجئين الصحراويين الذي يعود إلى أكثر من 40 سنة. وبالمناسبة، قالت بن حبيلس: إن "الشعب الصحراوي مثال يحتذى به في التحدي والصمود"، مشيرة إلى أن القافلة تعبير عن الأخوة والتآزر ومحاولة لتخفيف الأعباء والمشاكل الإنسانية التي يعانيها اللاجئون الصحراويون خصوصا بعد قرار المانحين الدوليين تقليص مساعداتهم. وأضافت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري: "نوجه نداء إلى كل المنظمات الدولية والرأي العام الدولي للفت انتباهه إلى خطورة القرار التعسفي المتمثل في تقليص المساعدات الممنوحة للاجئين الصحراويين على حياة هؤلاء"، كما أكدت على أن الهلال الجزائري مستمر في تضامنه مع الصحراويين، قائلة: "نجدد العهد على الاستمرار في دعم الشعب الصحراوي حتى ينال حقه في تقرير المصير.. نحن كمنظمة إنسانية لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة اللاجئين". من جانبه، قال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى، أن قافلة المساعدات تدخل في إطار تقاليد التضامن العريقة التي تعود عليها الشعب الصحراوي من شقيقه الجزائر، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين الهلال الصحراوي ونظيره الجزائري بخصوص تقييم الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ومثنيا على حرص الهلال الأحمر الجزائري على تلبية النداء بشكل دائم وعلى جهوده لدعم الصحراويين. ونوه المتحدث باستقبال الجزائر للاجئين من دول عديدة دون أي شرط "حيث لم يحدث يوما وأن اشترطت دعم المجتمع الدولي لها مقابل استقبالها لهم، هناك تكافل دائم ونحيي متطوعي الهلال الأحمر الجزائري الذين يقدمون المساعدات في ظروف صعبة".