يعيش قاطنو منطقة بورورمي الواقعة ببلدية العفرون، إلى الغرب من ولاية البليدة حالة غليان شعبي، عقب المجزرة المرورية التي تسبب فيها قطار كوراديا السريع، ما خلف مقتل أب وابنه في مشهد مريع. أفاد سكان حي بورومي الواقع في المدخل الشرقي لبلدية العفرون بأن حادث القطار الذي سجل الثلاثاء وأودى بحياة اثنين من أبناء الحي ويتعلق بالمدعو إبراهيم 39 سنة ووالده خالد البالغ 68 سنة "لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، حيث دهسهما قطار كوراديا السريع المتوجه من وهران نحو العاصمة لما كانا على متن سيارة من نوع كونغو بصدد عبور ممر السكة الحديدية، متوجهين نحو منزلهما. ووجه الغاضبون أصابع الاتهام لمؤسسة النقل بالسكك الحديدية وأوضحوا أن الحادث نجم عن تهاون من المؤسسة الوصية التي تماطلت في إصلاح جرس الإنذار بعدما أصابه عطب لمدة فاقت الأسبوع، مشيرين إلى أن المعبر يقع بمنطقة سكنية وكان على الجهات الوصية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع المجزرة التي راح ضحيتها اثنان من أبناء الحي ما تسبب في حالة من الصدمة لاسيما أن ذات العائلة سبق وفقدت اثنين آخرين من أفرادها في حادث مأساوي مماثل بتاريخ 8 نوفمبر 2013 في نفس المكان "معبر بورمي"، حيث لقيت الزوجة وابنها الأصغر مصرعهما بعدما دهسهما قطار قادم من العاصمة باتجاه وهران، لما كانا على متن سيارة من نوع "كونغو" بصدد عبور ممر السكة الحديدية "غير المحروس" عند النقطة الكيلومترية 65+100، ليدهسهما القطار وقذفت المركبة من على ممر السكة بعد انشطارها إلى نصفين، ما أدى إلى مقتل السيدة على الفور في حين تعرض ابنها لإصابات بالغة وفارق الحياة في اليوم الموالي، وهي الحادثة التي تسببت حينها في غليان شعبي، أين أقدم السكان على قطع الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين بلديتي موزاية والعفرون وأضرموا النار في العجلات المطاطية، مانعين مرور المركبات في حين شلت حركة القطارات، ليتكرر الحادث مع الأب وابنه من نفس العائلة ولقيا مصرعهما بنفس الطريقة وفي نفس المكان. ودعا سكان بورومي إلى محاسبة الأطراف المتسببة في مجازر القطار التي أبادت عائلة بأكملها إلى جانب ضحايا آخرين، وأضافوا أن "الاستهتار واللامبالاة " يقفان وراء الحادث، متسائلين عن تماطل مصالح الصيانة في إصلاح جرس الإنذار المعطل والاكتفاء بالاتصال هاتفيا بحارس المعبر لتنبيهه بأن القطار قادم، للإشارة فإن الحارس نفى تلقيه أي اتصال هاتفي من المحطة لإنذاره بقدوم قطار كوراديا السريع.