دخلت أندية الرابطة المحترفة الثانية، السبت، معترك الموسم الجديد تحت قيادة مدربين محليين، وهذا على خلاف أندية الرابطة المحترفة الأولى التي لجأت إلى عدد كبير من التقنيين الأجانب، بعضهم جاء من وراء البحار وآخرون من بلدان مجاورة على غرار تونس والمغرب. تخلت أندية الرابطة المحترفة الثانية مع انطلاق الموسم الكروي الجديد عن منطق الاستعانة بمدربين أجانب، بصورة تشكل الاستثناء، حيث كان الفلسطيني منصور حاج سعيد المرشح الوحيد من الأجانب، إلا أنه أرغم على الانسحاب من ترجي مستغانم في عز التحضيرات، تاركا مكانه للمدرب عساس الذي كان وراء عودة الترجي إلى الرابطة الثانية. وفي السياق ذاته، عرف رائد القبة تغييرا قبل انطلاق الموسم، وهذا بعد صرف النظر عن خدمات المدرب إفتسان الذي قام بخلافته المدرب سليماني الذي كان قد أشرف خلال المواسم الثلاثة الأخيرة على أولمبي المدية، وكان وراء صعوده إلى حظيرة الكبار. 5 أندية حافظت على استقرارها والبقية تختار التغيير وإذا كانت حمى التغيير قد فرضت نفسها في الرابطة الثانية على غرار المواسم الماضية، إلا أن عامل الاستقرار في الطواقم الفنية كان حاضرا لدى 5 أندية فقط، ويتعلق الأمر بالصاعد الجديد اتحاد عنابة الذي تمسك بخدمات مدربه كمال مواسة، واتحاد بسكرة الذي يقوده لكناوي للموسم الثاني على التوالي، وهذا رغم سقوطه من حظيرة الكبار. وفي السياق ذاته، حافظت مولودية سعيدة على خدمات سبع، الذي أدى دورا مهما في ضمان البقاء الموسم المنصرم، والكلام ينطبق على لونيسي مع مولودية العلمة، وكذا سمير زاوي الذي يواصل الإشراف على فريقه الأصلي جمعية الشلف منذ الجولات الأخيرة من الموسم المنصرم موازاة مع انسحاب المدرب خزار، في المقابل استعاد أمل بوسعادة خدمات المدرب باشا الذي كان قد أشرف عليه في منتصف الموسم قبل أن يغادر في الجولات الأخيرة، فيما اختار أمين غيموز مغادرة بوسعادة والتحول إلى الجار نجم مقرة الصاعد الجديد إلى هذا المستوى، فيما تنقل المدرب العوفي إلى الحراش وهو الذي أشرف الموسم المنصرم على جمعية وهران التي ترك مقاليدها هذا الموسم للمدرب منير زغدود الذي كان قد خاض الموسم المنصرم تجربة مهمة مع شبيبة بجاية. شعار الصعود سيشعل المنافسة بين عدة أندية والواضح أن الحضور الجماعي للمدربين المحليين في الرابطة الثانية واكبته موجة من الانتدابات في إطار خوض الموسم بشعار الصعود إلى حظيرة الكبار، وهو الهدف الذي ترسمه مجمل الأندية، خاصة التي تتوفر على تعداد بشري مهم وإمكانات مادية معتبرة، في صورة شبيبة سكيكدة التي تريد حفظ درس الموسم المنصرم، موازاة مع انتدابها المدرب بوغرارة الذي كان وراء صعود أهلي البرج الموسم المنصرم، وكذا سريع غليزان الذي تعاقد مع حجار الذي أسهم في عودة جمعية عين مليلة إلى الدرجة الأولى، وشبيبة بجاية التي تعاقدت مع مصطفى بسكري وهو الذي خاض نفس الموسم مطلع الموسم الماضي مع الجار مولودية بجاية، فيما لجأ وداد تلمسان إلى ابنهم فؤاد بوعلي للاستفادة من خبرته وحنكته أملا في العودة إلى مصاف الكبار، أما اتحاد البليدة فقد اختار المدرب عبد الكريم لطرش الذي كان قد ارتبط اسمه في مواسم سابقة بامتلاكه مفاتيح الصعود، أملا في توفير وصفة سحرية تعيد بريق أبناء الورود وتخفف من صدمة عدم الصمود في الرابطة الأولى. قائمة مدربي أندية الرابطة الثانية أندية حافظت على استقرارها اتحاد عنابة (كمال مواسة)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، مولودية سعيدة (مصطفى سبع)، مولودية العلمة (خالد لونيسي)، اتحاد بسكرة (لكناوي). أندية مستها عدة تغييرات هذه الصائفة ترجي مستغانم (حاج منصور ثم عساس)، رائد القبة (إفتسان ثم سليماني) أندية تخوض الموسم الجديد بمدربين جدد اتحاد البليدة (عبد الكريم لطرش)، وداد تلمسان (فؤاد بوعلي)، شبيبة بجاية (مصطفى بسكري)، نجم مقرة (أمين غيموز)، اتحاد الحراش (العوفي)، جمعية وهران (منير زغدود)، سريع غليزان) (حجار)، شبيبة سكيكدة (لمين بوغرارة)، أمل بوسعادة (باشا).