صح فيه لقب "فنان العرب" نظير مجهوداته التي أوصلته إلى العالمية.. انه شاب جزائري، استطاع أن يضيف اسمه إلى كتاب أشهر المبدعين في العالم بفنه الرفيع، رفعت له قبعة الاحترام من طرف الكثير من ممثلي هوليود السينمائية، وأصبح مقربا للكثير منهم، كان لنا معه هذا الحوار للوقوف على أهم المحطات التي مر بها، وصولا إلى العالمية. مسيرة الميل تبدأ بخطوة.. من أين كانت البداية؟ بدايتي مع الفن التشكيلي كانت في المدرسة الابتدائية. كانت رغبتي الفنية تدفعني إلى الريشة والألوان، حيث كنت أرسم طوال الوقت، كنت اهتم بمادة الرسم فحسب في الطور المتوسط، توقفت عن الدراسة وتحول الرسم من موهبة إلى حرفة الديكور والمعارض الفنية إلى أن وصلت إلى ملصقات الأفلام. لماذا اخترت فن رسم ملصقات الأفلام بالذات؟ قصتي مع هذا الفن طويلة، تعود إلى طفولتي عندما كنت أذهب إلى قاعات السينما، كانت تبهرني ملصقات الأفلام الضخمة، من هنا تأثرت بهذا الفن الذي يعتبر فنا تقليديا كلاسيكيا يحاكي ثقافات الشعوب، أصل هذا الفن يوناني واحتضنه المصريون وعملت دراسات وبحوث عن هذا الفن وأحدثت عليه تعديلات عصرية وأوصلته للعالمية . ما هو الملصق الأول الذي فتح لك المجال للوصول إلى ما أنت عليه الآن؟ أول ملصق رسمته، كان للفيلم الضخم (خارج الانتقام )، عن طريقه سجل اسمي في قاعدة البيانات العالمية للسينما ومنه اشتهرت أعمالي عند المخرجين والمنتجين. ما هي أهم المحطات التي مررت بها وأهم الملصقات التي تحولت إلى أعمال عالمية؟ لقد مررت بكثير من المحطات كان أغلبها قاسيا، خاصة عندما تركت الدراسة وقررت أن امتهن الرسم من أجل مصاريف العائلة، فقد كان أبي عاطلا عن العمل، بدأت بالديكورات ورسم البورتريهات في الشوارع، شجعني بعض من الناس وأعجبوا برسمي وأصبحوا زبائني، وفي المقابل فئة أخرى أرادت عرقلة مساري الفني ووصل الأمر أن عملت عند بعضهم، ولم يعطوني أجري. توقفت عن الرسم لمدة طويلة جدا، لأن بعضهم أفتى بحرمته، ثم رجعت للرسم مجدداً، وبدأت في ربط علاقات مع سينمائيين للتعريف بأعمالي، وبدأت الطلبات تصلني لعمل ملصقات أفلام كبيرة أهمها (خارج الانتقام) و(الضربة القاضية) والفيلم الكوميدي (جون) و(الملاك الصامت) وملصقات أخرى ترويجية قبل صدور الأفلام. انت ايضا كاتب سيناريوهات.. حدثنا عن التجربة؟ لم أتلق دراسة أكاديمية في هذا المجال، لذا أخذت هذه التجربة وقتا وجهدا كبيرين مني، أعمل على قصة من نوع الخيال العلمي، في جوهرها ترويج للثقافة الإسلامية والعربية الجميلة، قدمت هذا السيناريو للممثل والمخرج الشهير الأستاذ "محمد قيسي" وأعجب به، نبحث الآن على شركة إنتاج تتبنى هذا العمل. ماذا أضاف لكم لقب فنان العرب؟ افتخر به كوني مسلما وجزائريا و عربيا، جاء التكريم من قبل وفد سينمائي عالمي حضر إلى مدينة وهران، تعذر على الكثير منهم المجيء فأرسلوا مع رئيس الوفد مجموعة من فيديوهات الشكر والتشجيع وبرقيات تهنئة، غطت الحدث الكثير من وسائل الإعلام العالمية والوطنية والعربية، مثل جريدة الأهرام وفيتو والدستور وأيضا مجلات من الأرجنتين وباكستان، وتم استضافتي في حصة خاصة بإذاعة مونتي كارلو الدولية، كان الوفد مكونا من الخبير الرياضي والسينمائي العالمي (Mètre Mahla) الذي درب الكثير من نجوم السينما مثل Van damme وstitou و Matthias p-bohl وعمل إلي جانب Steven Seagal و Chuck Norris ، وحضر أيضاً الخبير والممثل السينمائي العالمي Alexis hountondji والملاكم والممثل الكوميدي العالمي jimmy Gourad. أصبحت مقربا جدا من الكثير من الممثلين بفضل أعمالكم، كيف يتم التعامل معهم؟ لدي علاقات جيدة مع عدة أسماء سواء ببيع لوحات فنية أو رسم ملصقات لأفلامهم، ويوجد الكثير من النجوم العالميين الذين يحتفظون بأعمالي الفنية على غرار Jean-Claude Van Damme و harisson page و jack mcgee وGeorge Hilton، أما تصميم ملصقات الأفلام فيكون كالتالي: أولا، يعطيني المخرج ملخصا عن السيناريو وبعض الصور الفوتوغرافية للممثلين الأساسيين في الفيلم، أدرس مضمون القصة وبعدها أرسم الشخصيات وانسق في ما بينها، وأضع الخلفية بألوان تحاكي موضوع الفيلم، فمثلا إذا كان فيلم رعب يكون اللون الأحمر هو الغالب، وإذا كان فيلما اجتماعيا يكون اللون البرتقالي والأصفر والأزرق الداكن، بعدها يتم دراسة الملصق من قبل مختصين وأمضي العقد . ماذا تحضر مستقبلا في عالم الملصقات؟ اتصل بي مؤخرا المخرج التركي "عمر سريكايا" وطلب مني أن أعمل على ملصق لفيلمه الجديد بعنوان (الإسلاموفوبيا)، سيكون أضخم فيلم بعد الرسالة، يبرز فيه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ويشارك في هذا الفيلم ألمع نجوم السينما العالمية، من إنتاج شركة بريطانية وبرعاية الكثير من المنظمات الدولية التي تنشط في نشر السلام والتعايش السلمي في العالم، أحضر أيضا كتابا لشريط الرسوم تحت عنوان (السلام العالمي) وسيكون من بطولة الكثير من نجوم السينما العالمية الذين وافقوا على العمل وتدور أحداث هذه القصة في الكثير من دول العالم والختام يكون في الجزائر لإبراز الثقافة الجزائرية للعالم. ما هو حلمك بعد هذا النجاح؟ أحلم بفتح مدرسة هنا في الجزائر، تضم من لديه موهبة في هذا المجال، كما أريد أن أستغل كل علاقاتي مع النجوم الكبار لخدمة السينما في بلادي، فقد أكد الكثير من النجوم العالميين استعدادهم للعمل في أفلام ومسلسلات جزائرية .