كتاب "أساسيات الإخراج السينمائي"، من تأليف نيكولاس بروفيريس وترجمة أحمد يوسف، الصادر هذا الشهر عن المركز القومي للترجمة بمصر، يعطي للمخرج المبتدئ منهجا منظما في تحقيق كل الإمكانات الدرامية الموجودة في السيناريو لتظهر واضحة على الشاشة. وهو يمنح القارئ أدوات بالغة الوضوح في بساطتها ودقتها لكي يترجم السيناريو إلى صور، وهو يتتبع ذلك عمليا من خلال سيناريو فيلم قصير، يقرأه مع القارئ، ويمضي في تحليله إلى وحدات درامية، ويناقش أوضاع الكاميرا الملائمة لتصوير كل لقطة، وطريقة تتابع اللقطات في المونتاج. كما أنه يستخدم مشاهد مهمة من أفلام شهيرة، ليقوم بتحليل مستفيض لها، موضحا للدارس كيف كان المخرج يفكر فى تحويل سطور السيناريو إلى صور، خاصة فيما يتعلق بحركة الممثل في المشهد، وإعدادات الكاميرا فيه. وينتهي الكتاب بإلقاء الضوء على مفهوم "الأسلوب"، موضحا أن الأسلوب مزيج من بصمة المخرج الخاصة من جانب، وطابع الفيلم الملائم للسيناريو من جانب آخر، فقد يتغير أسلوب المخرج بشكل واعٍ مع اختياره لسيناريو يتطلب ذلك. أهم ما في الكتاب هو فكرته الرئيسية: أنت تصنع فيلما لتؤثر في المتفرج، والوضوح هو أهم أهدافك، والإخراج الواعي هو أداتك لتجسيد هذا الوضوح. وليس هناك وضوح أعمق من مضمون العنوان الفرعي للكتاب: أن ترى فيلمك في ذهنك قبل أن تبدأ في تصويره بالفعل. المؤلف: نيكولاس بروفيريس، كاتب سيناريو ومخرج ومصور ومونتير للعديد من الأفلام الأمريكية، ومنها فيلم "حر في النهاية"، الفيلم التسجيلي عن مارتين لوثر كينغ، الذي حصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي من مهرجان فينيسيا في عام 1969، كما عمل مدير تصوير للمخرجة باربرا لودين في فيلم "واندا" الذي حصل على الجائزة الكبرى في مهرجان فينيسيا في عام 1971، وكان أيضا مدير تصوير ومونتير لفيلم إيليا كازان "الزوار" في عام 1972. أهلته خبرته العملية في هذه الفروع المتعددة لكي يصبح أستاذ مادة الإخراج في جامعة كولومبيا (القسم السينمائي في مدرسة الفنون)، حيث استمر في التدريس أكثر من ربع قرن. يعتبر كتابه "أساسيات الإخراج السينمائي" خلاصة خبرته في عالم الصناعة والتدريس معا. أما المترجم أحمد يوسف، دبلوم الدراسات العليا من معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون عام 1975، عضو جمعية نقاد السينما المصريين، ترجم كتاب "تاريخ السينما الروائية" من تأليف ديفيد كوك والصادر عام 1999عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وكتب "فكرة الإخراج السينمائي" و"الفيلموسوفي" و"فن التمثيل السينمائي" والجزءين الثاني والثالث من "موسوعة أوكسفورد لتاريخ السينما العالمية" و«تقنيات وجماليات مونتاج السينما والفيديو" عن المركز القومي للترجمة بوزارة الثقافة، ومن كتبه المؤلفة "نجوم وشهب في السينما المصرية" و"فريد شوقي الفنان والإنسان" و"نادية لطفي: النجومية بلا أقنعة"، و"عطيات الأبنودي: وصف مصر"، و"محمد خان: ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان"، و"صفحات من ذكريات توفيق صالح". هي مُمَثِّلة ومغنية جزائرية عاصمية، تحترف فن الفكاهة الذي تجاوزت به حدود حيِّ القصبة العتيق، لتكتسب بلهجتها الخاصة مريدين من جميع مدن الجزائر، كانت تُعبِّر بصدق عن روح النكتة، التي تعيش داخل كل جزائري، يُخفِي ألمَه دون أن يفقد أمله في الحي، معروفة ومثيرة للجدل على الساحتين الوطنية والأوروبية ولدت في (13 سبتمبر 1952) في حي بلكور العتيق في العاصمة الجزائرية واسمها الحقيقي هو باية بوزار وأطلقت عليها عائلتها اسم بيونة وهو تصغير لاسمها باية.. بدأت مشوارها الفني على الشاشة سنة 1973 بمسلسل الدار الكبيرة للمخرج مصطفى بديع، عن ثلاثية الأديب الراحل محمد ديب وأدت دور فاطمة وكان عمرها آنذاك 17 سنة. وكانت الرسمية قد قدمتها للمرة الأولى عام 1974. وقبلها كانت تغني في الأعراس العاصمية الغناء الحوزي والشعبي. وفي 1978 شاركت في فيلم ليلى والأخريات. وهاجرت إلى فرنسا في فترة التسعينيات خوفا على حياتها إلى غاية سنة 99 ولم تتوقّف الفنانة عن إثارة الجدل منذ استقرارها في باريس. شاركت في مجموعة من الأفلام، منها ثلاثة مع المخرج الجزائري نذير مكناش، كان آخرها "ديليس بالوما" الذي جسّدت فيه دور بائعة هوى تُدعى "ألجيريا" (الجزائر)، ومثلت بفيلم "حرم عصمان"، وفي سنة 2000 شاركت في فيلم "وان وومن شاو" وبعدها فيلم "viva l'algrie" وشاركت الممثل محمد فلاغ في العديد من المسرحيات الهزلية ولكن النجاح الحقيقي كان بين سنة 2002 و2005 في سلسلة ناس ملاح سيتي الهزلية، التي حققت نجاحا باهرا في الجزائر والمغرب العربي. وكان دخلت عالم الموسيقى عام 2001، حيث أصدرت ألبوم Raid Zone تضمّن عشر أغاني. "جيرسي بويز" فيلم غنائي بتوقيع كلينت ايستوود في فيلمه الغنائي الجديد بعنوان "Jersey Boys"، "جيرسي بويز"، يتناول الممثل والمخرج كلينت ايستوود، الحائز على أربع جوائز أوسكار، قصة فرقة الروك الأمريكية الشهيرة "ذو فورسيزينس" The Four Seasons، حيث يتتبع اجتماع أعضاء الفرقة الأربعة منذ البداية، وصولا إلى النجاح الكبير الذي حققوه لتصبح فرقتهم من أهم الفرق الموسيقية في الولاياتالمتحدة خلال الستينيات. فيلم "جيرسي بويز"، هو في الواقع نسخة سينمائية من المسرحية الغنائية التي تحمل الإسم ذاته، كلينت إيستوود، توجه إلى برودواي في مناسبات عديدة لمشاهدتها. يقول المخرج كلينت إيستوود: "يمكنني القول بأنني وقعت في حب القصة وأردت فعلا إنجاز فيلم سينمائي حولها، فأنا أحب الموسيقى كثيرا وسبق لي إنجاز أفلام حول الموسيقيين والموسيقى وكانت أفلاما جيدة ولكنني أحببت قصة هولاء الشبان، بصرف النظر على أنهم فنانون". الممثل الشاب جون لويد يونغ هو من تقمص شخصية "فرانكي فالي" المغني الرئيسي في فرقة "ذو فورسيزينس"، التي يعرفها جيدا لأنه هو من يقدمها أيضا في مسرحية "جيرسي بويز" الغنائية، في برودواي. يقول الممثل جون لويد يونغ: "عندما تقمصت هذه الشخصية في السينما تخليت عن عديد الأفكار التي كونتها حولها طوال السنوات الماضية، وذلك لتقديمها بشكل جديد لا يسمح المسرح بتقديمه، في السينما تركز الكاميرا على العديد من تعبيرات وجه الشخصية". فيلم "بيل" يستند إلى قصة حقيقية، عندما كانت العبودية لا تزال مشرعة في إنجلترا، ديدو أيليزابيث بيل، كانت ابنة غير شرعية، لضابط في البحرية الملكية البريطانية، وهي جلبت إلى إنجلترا، من قبل والدها ثم تكفل عمها برعايتها، اللورد مانسفيلد وزوجته، وهو رئيس القضاة أيضا. وعلى الرغم من العادات الشائعة في تلك الأثناء، فقد كانت ديدو بيل، منبوذة بين صديقاتها وأصدقائها، على الرغم من أنها ترعرعت في كنف عائلة أرستقراطية برعاية مانسفيلد. أما سانت مخرجة الفيلم "بيل"، فقد أبانت بشأن الفيلم الذي بدأت عروضه العالمية هذا الشهر، حيث أبانت الكاتبة والمخرجة، المولودة في 1969، أن ما ألهمها لإخراج الفيلم، كان عند مشاهدتها لوحة فنية داخل متحف. صوت: "أمعنت النظر في اللوحة، فرأيت ديدو بيل، الحسناء، إلى جانب إليزابيث موراي البيضاء البشرة، وأيقنت أن البروتريه، وحيد من نوعه، والصورة غير عادية وفريدة ثم فكرت في إمكانية سرد قصة تحكي تلك الشخصية، التي تجمع بين السياسة والعبودية، والتاريخ، كانت اللوحة بالنسبة لي، أكبر هدية ألهمتني الإبداع"، تجري أحداث الفيلم في سياق خاص جدا يروي حالة الرق، مذبحة كبيرة ارتكبت في إنجلترا، حيث قتل ما يضاهي 142 إفريقي أسود، من قبل بيض وهم طاقم السفينة، يعملون في البحرية، كان ذلك في عام 1781، وحين كان اللورد مانسفيلد رئيس المحكمة العليا، حكم بشأن قضية قتل الأفارقة فكانت إيذانا لوضع حد لحالة الرق في البلاد، في إنجلترا، حيث كانت استشرت تجارة بيع البشر وتجارة الرق وقد كانت حالة ديدو أثرت كثيرا في قرار المحكمة بحكم الحالة والظرف. غوغو مباثا: "كما تعرفون، إنها قصة ملهمة كهذه، رائعة إلى حد الدهشة، ولذلك آمل أن يدرك الجمهور ما كانت تشعر به ديدو، في يومياتها، وإلى أن سافرت منذ صغرها، وحالة اللاأمن التي كانت تعتريها وتجليات الضياع والحيرة التي انتابتها، فبالتمعن في شجاعة المرأة التي ألهمت ودافعت عن نفسها وغيرت واقعها، وحينها سيعرف الجمهور أن القصة تفتح مجالات الإبداع لحالة تاريخية أثرت كثيرا في طبيعة البشرية". مثيرو الشغب في ملاعب كرة القدم، أو "الهوليغانز" محور فيلم كوميدي بعنوان "مصنع الشغب" لمخرجه ومؤلفه نيك نفرن، الذي يقوم أيضا بدور البطولة إلى جانب الممثل ومنتج الفيلم جيسون مازا. قصة الفيلم تدور حول صديقين قديمين من مثيري الشغب في الملاعب يلتقيان بعد سنوات، فيعودان إلى سالف نشاطهما. التطرق إلى موضوع خطير بشكل كوميدي، أسلوب معروف في السينما ولكن المخرج نيفرن، كان حريصا على تقديم مشاهد كوميدية متقنة. يقول نيك نيفرن مخرج الفيلم: "نحن لا نحاول كتابة أول نكتة تخطر ببالنا على الورق، ثم نقول هيا يا مازا عليك العثور على المال لإنجاز فيلم، لقد حاولنا فعلا البحث عن النكتة وعندما يبدأ الممثلون التصوير، تكون المشاهد المضحكة مكتوبة وجاهزة وكمخرج سعيت لأن يحترم الممثلون ما هو مكتوب، أحيانا هناك بعض الممثلين الذين يرتجلون مواقف مضحكة مثل ستيفن أودونيل، ومن ثم على المخرج أن يدرجها في السيناريو الأصلي. الممثل جايسون مازا البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما، أسس في العام 2011 شركته الخاصة للإنتاج السينمائي وهدفها انجاز أفلام بريطانية جيدة.