حمى وطيس الدوريات الأوروبية الكبيرة مع بداية الموسم الحالي، وشدّ الجزائريون أنظارهم إلى لاعبيهم الذين ينشطون في هذه الدوريات لمشاهدة أرقام من الأهداف تكون محترمة، ولكنها بالتأكيد لن تكون مساوية للأرقام التي على ظهورهم بسبب غرابتها. ففي الوقت الذي حافظ فوزي غلام على رقمه الذي لا صلة له بمنصبه الدفاعي وهو 31 الذي دأب عليه منذ انضمامه لنادي نابولي، سار على نهجه رشيد غزال الذي طلّق رقمه 11 منذ مغادرته نادي موناكو وارتدى الرقم 31، أما أغرب الأرقام على الإطلاق التي حملها نجوم الخضر في الخارج، فهو الذي يزيّن ظهر قميص لاعب غلاتا ساراي التركي، سفيان فيغولي وهو 89، وكان فيغولي قد اشتهر بالرقم 8 عندما كان لاعبا في فالنسيا الإسباني وتلاءم نوعا مع منصبه، ويبدو أن رياض محرز الذي تجاوز الآن سنه السادسة والعشرين مصرّ على أن ينهي مشواره بهذا الرقم، الذي حمله من ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي. وبدا عدلان قديورة وزميله في نادي نوتنغهام فوريست، العربي هلال سوداني وكأنهما مدافعين، حيث حمل عدلان رقم 5 وسجّل به هدف ناديه الوحيد في أول جولة من الدرجة الأولى الإنجليزية، وحمل هلال رقم 2 وسجّل به هدف ناديه الوحيد في ثاني جولة من الدرجة الأولى الانجليزية، وهي أرقام مدافعين للاعبين هدافين، في الوقت الذي حمل يوسف عطال الذي لعب أساسيا اول مباراة لنيس وخسر على أرضه، الرقم 20 وسيحمل بن سبعيني الرقم 15 مع رين الخاسر في أول لقاء له في ليل من دون رامي ورقمه، وقرّر ياسين براهيمي المحافظة على رقم مواطنه رابح ماجر في نادي بورتو وهو رقم 8، وواضح بأن رقم آدم وناس هذه السنة 11 يوحي بأن اللاعب قد يخطف مكانا أساسيا له مع نادي نابولي ليس من الرقم الممنوح له فقط وإنما بعد الأداء المميز الذي ظهر به في اللقاءات الودية وصار يهدد به مكانة اللاعب الإسباني كاليخون أحد نجوم نابولي. هناك لاعبون في الخضر تتحدث أرقامهم المميزة عن شخصيتهم ومنهم رياض بودبوز الذي لا يتنقل إلى أي ناد إلا بعد أن يكون قد حجز الرقم 10 وقد فعلها مع سوشو وهو دون سن العشرين، وخطف الرقم 10 عندما انتقل لباستيا، وعندما توجه في الميركاتو الشتوي إلى مونبوليي وجد الرقم 10 محجوزا للاعب آخر، ولكنه استرجعه منه في أول منعرج مع الموسم الموالي وها هو في نادي بيتيس الشعبي المتأهل لدور المجموعات من أوروبا ليغ، يحافظ على هذا الرقم السحري الذي لا يضيع منه إلا مع المنتخب الجزائري. شخصية قوية يشترك فيها معه النجم نبيل بن طالب الذي سيلعب موسمه الثالث مع شالك بنفس الرقم السحري ولكن بكثير من البريق هذا الموسم، لأن بن طالب سيشارك لأول مرة في حياته في دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا، كما حافظ على نفس الرقم مع ليل اللاعب ياسين بن زية الذي ساهم في أول ظهور له هذا الموسم بتمريرة حاسمة، بالرغم من أنه بعيد على أن يكون صانع ألعاب. الأرقام لا تعني المنصب الذي يلعب فيه هذا اللاعب أو ذلك، واحترامها كما كان في السابق لم يعد مطبقا، ولكن لا أحد يتصور رونالدو برقم غير 7 وخاصة ميسي برقم غير 10، ويبقى للأرقام سحرها ويبقى العشرة الأكثر جمالا مادام عمالقة الكرة العالمية حملوا هذا الرقم وعلى رأسهم بيليه ومارادونا وزيكو وشيفو وبلاتيني وأونطونيوني وبلومي وزيدان وتوتي ووصولا إلى هازارد وميسي.