سوداني يحقق الثنائية.. هني يحصد جوائز بلجيكا وبراهيمي يقترب من الكأس ترك معظم اللاعبين الدوليين الجزائريين بصمتهم في أكبر الدوريات الأوروبية هذا الموسم، بعدما قادوا فرقهم إلى التتويج بالألقاب المحلية أو احتلال وصافة ترتيب بطولاتهم التي تؤهلهم إلى المشاركة في منافسة رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل. لم يمر تألق لاعبي الخضر مرور الكرام على عشاق الساحرة المستديرة، بعدما توج أكثر من دولي جزائري بجوائز فردية اعترافا بالمستوى الرائع الذي أبانوا عنه، وهو ما كانت نتيجته ارتفاع قيمتهم وتضاعفها في سوق الانتقالات نظير الاهتمام الكبير من طرف أكبر الأندية بالتعاقد مع محاربي الصحراء والصراع الشديد على خدماتهم محرز يحقق موسما خرافيا ومعجزة مع ليستر ويرفع قيمة اللاعب الجزائري عالميا وخطف رياض محرز الأنظار من أكبر نجوم الساحرة المستديرة في المعمورة هذا الموسم، ونصّب نفسه ملكا للدوري الإنجليزي الممتاز، بعد قيادته فريقه ليستر سيتي إلى إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه وخطفه من عمالقة الكرة الإنجليزية، حيث حوّل حلم سكان هذه المدينة الصغيرة إلى حقيقة، وأكد أنه لا معنى للمستحيل في كرة القدم بفضل أهدافه ال17 وتمريراته الحاسمة ال11 التي توجته أفضل لاعب في «البريمير ليغ»، كأول لاعب عربي وإفريقي يحرز هذه الجائزة الكبيرة، إضافة إلى تحوّله إلى محور اهتمام أبرز الأندية العالمية، في صورة برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، ودخل محرز بمستواه الخرافي هذا الموسم قلوب الجزائريين الذين تحولوا إلى أول وأكبر المشجعين لنادي «الثعالب»، مستوى محرز ضاعف قيمته بأكثر من 100 مرة بعدما بلغ سعره أكثر من 40 مليون أورو في سوق الانتقالات، وهو الذي انتقل من لوهافر إلى ليستر سيتي بمبلغ 400 ألف أورو، شهر جانفي من سنة 2014. سليماني آلة للتهديف في البرتغال وبراهيمي يستهدف التتويج بالكأس من جانبه، لم يكن موسم هداف سبورتينغ لشبونةالبرتغالي إسلام سليماني عاديا، بعدما حطم كل الأرقام ببصمه على 31 هدفا في كل المنافسات، منها 27 هدفا في الدوري المحلي الذي حل فيه وصيفا في جدول ترتيب الهدافين، على غرار فريقه الذي أنهى الموسم ثانيا في البطولة البرتغالية وحجز مقعده في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم، بعد صراع شديد مع الغريم بنفيكا إلى غاية آخر جولة من المنافسة، ويتواجد لاعب شباب بلوزداد السابق على رادار عدة أندية، على رأسها مانشستر يونايتد، توتنهام وليستر سيتي الإنجليزية، خاصة هذا الأخير الذي أبدى نيته في كسر الشرط الجزائري للاعب الخضر المقدر ب30 مليون أورو لخطفه خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. في المقابل، لم يكن موسم براهيمي مثاليا رفقة فريقه بورتو، بعد اكتفائه بالمركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي الأخير من «التشامبينز ليغ»، في موسم عرف تراجعا لابن المنيعة الذي سجل تسعة أهداف، منها سبعة في الدوري مقارنة بالموسم الفارط الذي بصم فيه على 13 هدفا، وتُشكل كأس البرتغال التي سيخوض «الدراغون» مباراتها النهائية أمام نادي براغا يوم 22 ماي الجاري آخر أمل لبراهيمي لإنقاذ موسمه والخروج بلقب هذا الموسم. غولام.. سيّد الرواق الأيسر في «السيري» الذي لاينال منه الإرهاق وفي إيطاليا، شهد الموسم الحالي تألقا كبيرا من الظهير الأيسر فوزي غولام، الذي قاد فريقه نابولي لوصافة دوري الدرجة الأولى بعد صراع محتدم مع جوفنتوس على لقب «الكالتشيو»، الذي ضاع من لاعب الخضر ورفاقه في الجولات الأخيرة، إلا أن المركز الثاني يعتبر إنجازا في حد ذاته لنادي الجنوب الإيطالي، الذي ضمن المشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم. أما على الصعيد الشخصي، فقد خطف لاعب سانت إيتيان الفرنسي سابقا الأضواء رغم منصبه الدفاعي، ونصّب نفسه سيدا للرواق الأيسر في إيطاليا، رغم تواجد عديد النجوم في صورة الفرنسي «باتريك إيفرا»، نجم جوفنتوس، وهذا بشهادة أهل الاختصاص، ما جعل اسمه متداولا في بيت أندية إيطالية كبرى في صورة «اليوفي» وروما، وهو ما جعل إدارة نابولي تسارع لفتح باب المفاوضات معه لتجديد عقده مع الفريق وقطع الطريق على الأندية المذكورة، بإصرار من المدرب «موريزيو ساري» الذي اشترط بقاء غولام لمواصلة مشواره مع الفريق الموسم القادم، خاصة وأنه المدافع الذي لا يمل ولا ينال منه الإرهاق. ليون الفرنسي يدين لغزال بالمشاركة في رابطة الأبطال عاد المتألق رشيد غزال من بعيد خلال النصف الثاني من الموسم الكروي الحالي في فرنسا، بعد أن عاش كابوسا حقيقيا في النصف الأول مع المدرب السابق «هوبير فورنيي»، وكان أقرب إلى مغادرة الفريق، حيث انتظر غزال قدوم المدرب الجديد «برونو جينيزيو» الذي وضع فيه ثقته ليفجّر قدراته ويقود ليون لوصافة «الليغ 1» الفرنسية، خلف البطل باريس سان جرمان، وحجز مقعده في أكبر المنافسات الكروية للأندية في القارة العجوز بعد بداية جد صعبة للفريق هذا الموسم، أين يعتبر غزال، صاحب ال10 أهداف والثماني تمريرات حاسمة في كل المنافسات، اكتشاف المرحلة الثانية من الموسم، وأصبح حديث العام الخاص في الدوري الفرنسي، بفضل مستواه الذي لفت به انتباه عديد الأندية وعلى رأسها العملاق «البياسجي»، وأندية ليفربول، أرسنال، كريستال بالاس وواست هام يونايتد الإنجليزية، في الوقت الذي يصر رئيس ليون، «جون ميشال أولاس»، على تجديد عقد اللاعب الذي طالب برفع أجرته السنوية لمواصلة مشواره مع النادي، الذي كوّنه بعدما كان التأهل إلى «التشامبينز ليغ» شرط غزال لبعث مفاوضات التجديد. سوداني يحصد الثنائية.. هني هداف في بلجيكا وبودبوز ثالث أحسن ممر في فرنسا هذا ولم يتخلف العربي هلال سوداني عن المشهد الكروي، عندما حقق ثنائية الموسم في كرواتيا، بعد تتويجه بالدوري المحلي للمرة الثالثة على التوالي ولقب الكأس المحلية للمرة الثانية تواليا، رفقة ناديه دينامو زغرب، رغم أن مستوى الدولي الجزائري عرف تراجعا مقارنة بالمواسم الفارطة بسبب كثرة الإصابات التي أبعدته عن الميادين لمدة طويلة على فترات متقطعة، حيث سجل 14 هدفا منها 8 في الدوري، 3 في الكأس ومثلها في رابطة أبطال أوروبا. وعلى النقيض من ذلك، لم يفلح الهداف سفيان هني في الصعود إلى منصة التتويجات رفقة فريقه «مالينس» البلجيكي، أو احتلال مركز مؤهل للمنافسات الأوروبية وعوّضها بالتتويجات الفردية بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب عربي في الدوري البلجيكي وأفضل لاعب إفريقي، كما أنهى الموسم في صدارة جدول ترتيب الهدافين في بلجيكا برصيد 17 هدفا مناصفة مع «باربيت»، هداف «شارل لوروا»، إضافة إلى 7 تمريرات حاسمة، ويتجه نحو ترسيم التحاقه بالعملاق المحلي أندرلخت الذي يصر على التعاقد معه تحسبا للموسم القادم، كما يجب ذكر بودبوز عقب انتفاضته هذا الموسم كثالث أحسن ممر حاسم في فرنسا. موسم فيغولي للنسيان.. لحسن ومجاني وغيلاس يسقطون في إسبانيا وماندي يودّع «الليغ1» موازاة مع تألق محاربي الصحراء في مختلف الدوريات الأوروبية، مثلما سبق ذكره، إلا أن هذا الموسم لم يخلُ من الخيبات رغم قلتها، خاصة في إسبانيا التي لم تشهد تألق الجزائريين، بل على العكس، حيث ودّع مدحي لحسن وفريقه خيتافي دوري الدرجة الأولى الإسباني في آخر جولة، ليلتحق بزميله السابقين في صفوف الخضر نبيل غيلاس وكارل مجاني اللذين سقطا مع نادي ليفانتي قبل جولتين عن نهاية الدوري، إلا أن الثنائي الأخير لن يكون معنيا بالمشاركة في الدرجة الثانية الموسم القادم، بعدما انتهت فترة إعارة غيلاس وسيعود إلى فريقه الأصلي بورتو البرتغالي، بينما يتواجد مجاني حرا من أي التزام. بدوره سيكون موسم سفيان فيغولي للنسيان بعد نهاية علاقته مع فريقه فالنسيا، التي دامت لست سنوات كاملة، بأسوأ سيناريو، وخرج من الباب الضيق بسبب المشاكل التي عاشها منذ رفضه تجديد عقده مع الخفافيش، أين اقترب بشكل كبير من الانتقال إلى نادي فنربخشة التركي. ولم يكن حال عيسى ماندي أحسن من سابقيه في فرنسا، بعدما سقط رسميا رفقة ناديه رامس إلى الدرجة الثانية بعد موسم قدم خلاله اللاعب أداء كبيرا سجل خلاله خمسة أهداف، كأثر المدافعين فعالية في «الليغ 1»، وهو الذي يتجه لمغادرة الفريق رافضا اللعب في «الليغ 2». الدوري الألماني دون بصمة جزائرية يبقى دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم الاستثناء بين الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، بعد أن أسدل عنه الستار دون وجود لأي بصمة جزائرية، وهذا نظرا لانعدام أي لاعب دولي جزائري ينشط في «البوندسليغا» هذا الموسم.
