السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لا أعلم من أين أبدأ سرد حكايتي.. أنا امرأة متزوجة أبلغ من العمر 28 سنة ولدي ولد عمره سنتان.. زواجي كان بعد قصة حب دامت 6 سنوات، ولكن بعد 7 أشهر من إنجابي لابني تغيرت كل المفاهيم.. اكتشفت أن زوجي يخونني وعند مواجهته سرح لي أنها علاقة لا تتجاوز حدود الهاتف مع العلم أني اكتشفت العكس تماما فقد كان يعدها بالزواج.. لا أكذب عليك أختي الفاضلة قمت بفضحه أمام أهلي وأهله وطلبت الطلاق، تدخل والدي وأخوتي واصطلحت الأمور نسبيا.. بقيت أراقب هاتفه بين الحين والآخر مع العلم أنه يعمل بعيدا عن المنزل يغيب لشهرين، وعندما اطمأن قلبي قررت البدء من جديد وهنا كانت المفاجأة!! لقد اكتشفت مؤخرا أن زوجي لم يغيّر عاداته بل تمادى أكثر، وأصبح يقيم علاقات محرمة فقد تركني طريحة الفراش وذهب إلى نزواته! انهرت تماما ولكن هذه المرة واجهته بمفردي فقد استحيت من إخبار أهلي بكل تلك التفاصيل، فأقر ولم ينكر وحين طلبت الطلاق بالتراضي رفض وهو الآن يهددني بأخذ ابني الوحيد.. لا أعرف ما العمل فقد تعبت كثيرا وحالتي النفسية في الحضيض لا أعرف ما الحل؟ أختكم ريان الرد: تحية طيبة أختي الفاضلة والله أسأل أن يريح بالك ويرزقك الطمأنينة والسكينة ويعيد زوجك إلى الطريق المستقيم وبعد: من المؤسف أن تعيشي في شك دائم وشريكك يعيش حياة العبث دون مراعاة لمشاعرك، والمؤسف أكثر أن هناك طفلا بريئا سوف يتأثر أكيد بقرار الانفصال لكن في مواقف كهاته لا بد من الصرامة وتحكيم العقل قبل اتخاذ القرار المناسب.. لا تظهري له خوفك فهو يعلم بأن ابنك هو نقطة ضعفك لذلك يتمادى في خيانتك وابتزازك، بل كوني قوية وصلبة وقولي له ما تريدين دون خوف ولا حرج من إعطائه فرصة أخرى.. الطفل سوف تكون حضانته من حقك ما لم تتزوجي لذلك لا تخافي من شيء وبالمقابل فكري في مستقبله دون أب وحياته في جو مشحون بالمشاكل!!! من جهة أخرى لا تستهيني بالطلاق لأن حياتك في بيت أهلك سوف تختلف عن السابق وعليه ناقشي مع زوجك الموضوع جيدا وضعي معه النقاط على الحروف وأخبريه بأنك لا تقبلين خيانة من ذاك النوع وبأن بقاءه على تلك السيرة سوف يخرب بيته ليس إلا.. كوني واضحة ومباشرة وهدديه أنت أيضا إن لزم الأمر.. قولي له بأنك فكرت في مستقبل ابنك وبأنك سوف تمنحينه آخر فرصة وبعدها لن يلوم إلا نفسه إن بقي في عبثه ومجونه.. أخبريه بضحايا الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس وعقوبة الزاني في الدنيا والآخرة.. دعيه يشعر بالعار وبالخزي ودعيه يفكر مع نفسه.. من جهة أخرى حاولي أنت أيضا أن تتغيري فلربما لا تهتمين بنفسك، ولربما بقدوم الطفل أهملت واجباتك ولربما بعده عنك يدفعه للخيانة.. المهم راجعي نفسك جيدا حتى لا تكون له أية حجة عليك ومن بعدها قرري والله المستعان. للتواصل معنا: [email protected]