تمكن الفيلم الجزائري القصير "هيومان" (إنسان) للمخرج الشاب عصام تعشيت من تسجيل مشاركته ضمن مسابقات أربعة مهرجان دولية بأربع قارات في أقلّ من عشرة أيام فقط. وزف المخرج عصام تعشيت لجمهور الفن السابع وأصدقائه الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص "الفيسبوك". وقال تعشيت على حسابه ب"الفيسبوك": في ظرف أقل من 10 أيام يتم انتقاء فيلم "هيومان" في أربعة مهرجانات دولية"، وأضاف المتحدث: "يشارك الفيلم في كل من أستراليا، بنغلاديش، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإيطاليا". وأبدى تعشيت امتعاضه وأسفه لعدم تفاعل السلطات والإعلام الجزائري مع هذا الإنجاز بقوله:"الصحافة والثقافة الجزائرية لا خبر لحد الساعة"، وتابع: "لا مديرية الثقافة ولا وزارة ولا بلدية ولا أحد يسأل.. لكن هذا ما يزيدني إصرارا.. شكرا لكم أصدقائي على تفاعلكم معي". وكشف المتحدث في السياق أنّ "هيومان" سيسجل حضوره مرّة أخرى ضمن مسابقة بمدينة تيكساس الأمريكية. وكتب على صفحته بالفيسبوك أنّه بعد جهد كبير يدخل "هيومان" مسابقة أخرى بمهرجان سينمائي دولي بولاية تيكساس بالولاياتالمتحدة، وعلّق المتحدث:"الفيلم تم اختياره في القائمة النهائية التي تحتوي على 15 فيلما من كل دول العالم". وأشار المتحدث أنّه عبر "هيومان" ستكون الجزائر حاضرة لأول مرّة بهذا المهرجان المرتقب انطلاقه في ال1 أكتوبر القادم". ويأمل تعشيت أن يحقق مركزا مشرفا ولم لا المرتبة الأولى في هذه الفعالية الدولية. ويشار أنّ "هيومان" حصل على عديد الجوائز داخل الجزائر وخارجها مثل تتويجه بجائزة أحسن فيلم قصير بمهرجان أوبورن الدولي لسينما الأطفال بسيدني الأسترالية من بين مشاركة 24 فيلما 6 أفلام أمريكية، 4 أفلام كندية، 4أعمال من كرواتيا، فيلمين من الصين وفيلمين من ألمانيا، إضافة إلى فيلم أسترالي وأخر إيطالي، كما توّج هذا العمل قبل أشهر بالجائزة الثانية في المهرجان الدولي لسينما الأطفال بالدار البيضاء بالمغرب، وفاز بجائزة أحسن فيلم قصير في الطبعة ال10 لمهرجان وهران للفيلم العربي، وغيرها. ويروي "هيومان" قصة طفل مصاب بالتريزوميا، يريد أن يلعب كرة القدم مع أطفال الحي (الأصحاء)، لكنّه يقابل بالرفض من طرفهم، وينعت من طرف أحدهم ب"المونغول"، هنا يتخيل الطفل أنّه يعيش في عالم تريزومي، فتارة يخيل له أنّه داخل قاعة سينما وتارة أخرى في المسرح وأخرى يرى نفسه كأنّه نجم هوليود.. حتى يستفيق ويجد نفسه مطرودا، غير أنّ الطفل الذي أخطأ في حقه يعتذر له في النهاية ويكون لاعبا مع بقية الأطفال.