عبر رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني عن رغبة حركته في رئاسة الحكومة مشيرا الى عدم رضى تشكيلته السياسية بخصوص الاكتفاء بالمشاركة في الجهاز التنفيذي فحسب ، فيما دعا الى ضرورة احترام إرادة الشعب خلال تشريعيات 17 ماي القادمة و الابتعاد عن أساليب التزوير لما سيكون له من أبعاد في استعادة ثقة الشعب في مؤسساته ومرشحيه. وأوضح أبو جرة سلطاني خلال لقاء مع مناضلي حزبه و مرشحيه في تجمع شعبي اختار له بلدية الكاليتوس انطلاقة لحملة حزبه الانتخابية أن " ثقة الشعب مهزوزة بين الشعب و إدارته و منتخبيه و يجب العمل على استعادت الثقة المفقودة عن طريق مشاركة قوية في الاستحقاق الانتخابي القادم لمكافحة الفساد حتى تعاد بناء الثقة بين الشعب الجزائري و سلطته و ادارته ". و بعد أن ذكر بالأبعاد الثلاثة لحزبه و هي الاسلام و الديمقراطية و الوطنية اعلن رئيس الحركة في ذات السياق ولأول مرة منذ تبني الحركة خيار المشاركة في الحكومة أن حزبه " لا يرضى الاكتفاء بالمشاركة في الحكومة فحسب بل يريد أن يترأسها بطريقة هادئة و سلمية عن طريق الممارسة السياسية و ليس العنف ". أبوجرة سلطاني حرص خلال التجمع الذي نشطه على التذكير بمختلف مراحل المقاومة التي خاضها الشعب الجزائري قبل أن يخوض للحديث بإسهاب عن العشرية السوداء ومخلفاتها ، مشيرا الى أن سنوات الأزمة تسببت حسبه في هلاك أكثر من 100 ألف قتيل موازاة لما تكبدته الخزينة العمومية من خسائر مادية تجاوزت 26 مليار دولار إضافة الى 15 سنة تأخر في ميدان التنمية والنهوض الاقتصادي. وعاد رئيس حركة مجتمع السلم للوعود ليشير أن حركته في حال وصلت الى البرلمان بنسبة مئوية جيدة ستعمل على تغيير العديد من القوانين والتي وإن لم يذكرها فقد قال بأنها قوانين ظالمة و جائرة ليست في حق المواطنين فحسب فإنها تعدت المواطن لتعطي نتائج عكسية وسلبية تؤثر تأثيرا مباشرا للحيلولة دون تكريس دولة القانون و الحكم الراشد المنشودة على حد تعبيره ، مضيفا في الإطار ذاته " لقد جئنا اليوم لتقديم مرشحي الحركة الذين سيدافعون عن أسس و مبادئ الدولة الجزائرية و يشاركون في بناء دولة جزائرية ديمقراطية ذات سيادة وطنية ضمن إطار إسلامي " سميرة بلعمري:[email protected]