طلبت نقابات التربية المستقلة من وزارة التربية الوطنية ضرورة تأخير الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، بالولايات والمناطق التي مسها وباء الكوليرا إلى حين التحكم فيه، وذلك حرصا منها على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع. داعية إلى أهمية إجراء فحص شامل للتلاميذ ومراقبة المطاعم المدرسية والعاملين بها مراقبة دقيقة. أوضحت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو"، أنه وبعد تأكيد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم الخميس الفارط بصفة رسمية، بعودة داء الكوليرا إلى الجزائر بعد 20 سنة، وبتسجيل إصابة مؤكدة ل41 شخصا بالوباء من بين 88 حالة، عبر خمس ولايات وهي (الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة، البويرة والمدية)، بحسب وزارة الصحة، وعليه وحرصا منها على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع طالبت الوزارة الوصية استعجالا بأهمية تأخير الدخول المدرسي المقبل إلى ما بعد ال5 سبتمبر المقبل، بالنسبة لتلاميذ هاته المناطق إلى حين التحكم في الوباء بإعلان رسمي لوزارة الصحة يؤكد عدم خطورة الوضع . ودعت نقابة "الأسنتيو"، مصالح بن غبريط بأن يكون موضوع الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي 2018/2019 هو: الوقاية من وباء الكوليرا ومكافحته في الوسط المدرسي، إلى جانب التنسيق بين وزارات التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. كما شددت النقابة الوطنية لعمال التربية، على أهمية تفعيل دورة الصحة المدرسية، وإجراء فحص شامل لتلاميذ المدارس، وخاصة تلاميذ الطور الابتدائي إلى جانب مراقبة صهاريج وخزانات المياه ودورات المياه والمطاعم المدرسية والمشرفين على الطبخ بها، للحد والوقاية من انتشار الوباء، مع التأكيد، مجددا على أهمية تشكيل خلية أزمة بين الوزارات الثلاث، خصوصا ونحن مقبلون يوم 05 سبتمبر على دخول أزيد من 9 ملايين تلميذ في الأطوار التربوية الثلاثة، على المستوى الوطني. ومن جهتها، دعت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، على لسان رئيسها صادق دزيري السلطة الوصية إلى ضرورة تأجيل الدخول المدرسي المقبل بأسبوع أو أسبوعين، باتخاذ قرار مستعجل، إلى غاية التحكم في الوضع والحد من انتشار الوباء بالوسط المدرسي بصفة خاصة، مؤكدا في ذات السياق بأن قرار التأخير في حال إذا تم اتخاذه من قبل الوصاية فإنه لن يضر بالبرنامج الدراسي السنوي وبالتالي فإنه يمكن استدراك الدروس وتعويضها. وأما رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد، أعلن من جهته عن لقاء مرتقب سيجمعه مع وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لفتح النقاش حول وباء الكوليرا الذي انتشر إلى حد كتابة هذه الأسطر بخمس ولايات، أين سيتم عرض الإجراءات والتدابير المرافقة الذي ستتخذها جمعيات أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية للحد من انتشار الداء، مع العمل على تحسيس التلاميذ بخطورة الوضع بتقديم النصائح والتوجيهات اللازمة لوقايتهم وضمان صحتهم وسلامتهم. ومن جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "الكناباست"، مسعود بوديبة، أنه بحكم أن الوباء معد، وتفاديا لانتشاره في الوسط المدرسي، فإنه من الضروري تأجيل الدخول المدرسي المقبل بالولايات التي انتشر بها، وذلك بإعطاء الوقت الكافي للسلطات العمومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة إلى غاية التحكم في الوضع، موضحا أن الوزارات المعنية على دراية بالموضوع وستقوم باتخاذ التدابير اللازمة حتى لا يتم ترك المجال لانتشار المرض وتعقد الأوضاع.