دقت مصالح الوقاية بالمؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية ببوسعادة بولاية المسيلة؛ ناقوس الخطر بعد انتشار داء الليشمانيا الجلدية بالمنطقة حيث تم تسجيل إصابة أكثر من 1200 شخص بهذا المرض خلال السنة المنصرمة. الحالات سجلت خصوصا بالمناطق الحضرية بكل من بوسعادة التي أحصت حوالي 453 إصابة وتليها بلدية المعاريف ب 362 حالة إصابة بهذا الداء الخطير. وأبرزت إحصائيات مصلحة الوقاية بالمؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية ببوسعادة أن تطور داء الليشمانيا أخذ منحى تصاعديا مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث عرفت سنة 2015 تسجيل 450 حالة إصابة فقط و 232 حالة السنة التي سبقتها، فيما كانت سنة 2013 أقل وطئا بتسجيل 96 حالة فقط. وأشار أخصائيون في الوقاية أن الحالة الوبائية للمرض باتت تتطلب مراجعة العوامل التي أدت إلى استفحال الداء وانتشاره بين سكان المنطقة ومنها على الخصوص المرتبطة بنظافة المحيط وعدم القيام بحملات الرش للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض وفق المعايير المطلوبة، نتيجة جهل بعض البلديات بأهمية العملية. و ذكرت ذات المصالح أن من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الحالات، تزايد ظاهرة العمران العشوائي بعدد من المناطق وخصوصا بمدينة بوسعادة ، إضافة إلى التواجد الكبير للحيوانات المتشردة على غرار الكلاب الضالة والجرذان. إلى جانب التغيرات المناخية الطارئة على البيئة، وهو ما يستدعي حسب المختصين احترام الإجراءات الوقائية، و القيام بالدراسات الخاصة بعلم الحشرات عبر منطقة شط الحضنة وتحديدا بمنطقة المعذر، المعاريف وبانيو و كذا شط زهرس بسيدي عامر.الذي أصبح هدفا أوليا في حملات الرش التي لم يتم احترام التواريخ المحددة لها، حيث تبرز أرقام مصلحة الوقاية أن من بين أكثر من 14500 مسكن لم تمس عملية الرش سوى 6964 مسكن في المرحلة الثانية من العملية السنة الماضية. فارس قريشي أولياء يغلقون متوسطة و يمنعون أبناءهم من الدراسة بعين الريش أغلق أمس أولياء تلاميذ متوسطة الشهيد سعد بن لشهب ببلدية عين الريش في أقصى جنوب ولاية المسيلة ؛ و منعوا أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على الوضعية السيئة التي أصبحت عليها هذه المؤسسة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما وضعية الحجرات الدراسية التي تشهد تسربات للمياه و هو ما بات يشكل خطرا على المتمدرسين. و اعتبر الأولياء أن الوضع الحالي للمؤسسة التي يدرس بها أزيد من ألف تلميذ من أبناء البلدية لم يعد يحتمل الصبر بعد سنوات من انتظار تغير الأوضاع، مطالبين بتدخل سلطات الولاية لتجنيب التلاميذ مشاكل صحية من جراء الحالة الكارثية لدورات المياه و التي من شأنها أن تتسبب في تعرضهم إلى مختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وغيرها من المضاعفات الناجمة عن انعدام النظافة. وذكر المحتجون أن أبنائهم لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة منذ حوالي أسبوع بسبب تسربات مياه الأمطار إلى الحجرات، كما أشاروا إلى تأخر تهيئة ساحة اللعب التي حرمت التلاميذ من ممارسة الرياضة منذ سنوات، حيث أن ذلك يتنافى مع المناهج التربوية حسبهم، و هو ما يطرح تساؤلات عن كيفية تقييم مادة النشاط الرياضي للتلاميذ ما داموا لا يمارسون هذه النشاط إطلاقا. وأوضح بعض الأولياء أن المتوسطة لم تعرف أية عملية صيانة أو طلاء منذ سنوات طويلة مصرين على ضرورة حضور مدير التربية قصد الوقوف على واقعها، ناهيك عن تراجع مستوى التحصيل العلمي ما يتطلب فتح تحقيق في أداء الطاقم التربوي، الذي يتحجج في كل مرة على حد قول الأولياء بحالة الاكتظاظ التي تعيشها المؤسسة و بنقص الأساتذة و العمال و الموظفين.