في الوقت الذي ضمن وفاق سطيف المشاركة في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، واتحاد العاصمة في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وبغداد بونجاح المشاركة في نصف نهائي رابطة أبطال آسيا مع نادي السد القطي، يأخذ دور المجموعات لرابطة أبطال أوربا هذه المرة نكهة جزائرية خالصة، على أمل أن يتموقع لاعبونا ضمن الأساسيين في أنديتهم، حتى يشاركوا في هذه المنافسة القوية جدا والتي يُجمع الناس عامة والمختصين في اللعبة، على أنها أقوى بكثير من منافسة كأس العالم. وإذا كان عدد اللاعبين الجزائيين المعنيين بهذه المنافسة في دور المجموعات، قد بلغ لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية سبعة لاعبين فإن القرعة جمعتهم في نفس المجموعة ومنحت فرصة تواجد جزائريين في الدور الثمن النهائي، ويبقى رياض محرز المنتمي لنادي قوي هو الوحيد المرشح بالتتويج بهذا اللقب الصعب المنال، أما البقية فجميعهم يمتلكون مع أنديتهم الجيدة والمحترمة، فرصة التواجد في الثمن وحتى الربع النهائي. فقد أفرزت المجموعة الرابعة صداما جزائريا، جزائريا قويا، قد يفرز بدوره انتقال جزائريين إثنين إلى الدور الثمن النهائي، حيث يتواجد بن طالب مايسترو شالك في مواجهة براهيمي أحسن لاعب في بورتو البرتغالي، وفي صدام مع سفيان فيغولي لاعب غلاتا ساراي، على أمل أن يسترجع سفيان فيغولي إمكانياته ويكون رقما مهما في تشكيلة بطل تركيا، الثلاثي الجزائري سيكون معنيا بمواجهة فريق رابع متوسط المستوى، هو لوكوموتيف موسكو، وكل الترشيحات تمنح بطاقتي التأهل لبورتو وشالك، مع احتمال منافستهما من طرف رفقاء فيغولي، غلاتا ساراي. ويتناطح رياض محرز لاعب مانشستر سيتي مع رفيقه إسحاق بلفوضيل مهاجم هوفنهايم الألماني، وقد يكونا في وضع سانح لبلوغ سويّا الدور الثمن النهائي بالنظر إلى قيمة المنافسين شاختار الأوكراني وليون الفرنسي، الذي قد يصبح يضم لاعبا جزائريا إن تمكن طبعا جمال بلماضي من إقناع اللاعب حسام عوار بتقمص الألوان الجزائرية، أما الثنائي غولام المصاب ووناس المهمّش إلى غاية اليوم، فإن فريقهما نابولي الإيطالي يتواجد في مجموعة الموت، التي تضم ليفربول وباريس سان جيرمان، والعائد إلى المنافسة بعد غياب طويل، وهو النجم الأحمر الصربي ، وبالنظر للانطلاقة القوية والمستوى الرائع لنادي نابولي هذا الموسم الذي فاز في روما أمام لازيو بعد أن كان متخلفا، وفاز في نابولي أمام الميلان بعد أن كان متخلفا أيضا، فإن رفقاء غولام الذي أصيب في رابطة أبطال أوربا السنة الماضية، قادرين مع عودة غولام على إزاحة ليفربول وحتى باريس سان جيرمان في هذا الفوج الناري. ويبدو تواجد أربعة لاعبين من السبعة الذين سيخوضون هذه المنافسة القوي جدا، تواجدهم في الدور الثمن النهائي ليس مفاجئة كبيرة، لكن التقدم في المنافسة هو الصعب وربما مستحيل، في وجود برشلونة التي ستواجه في المجموعة الثانية توتنهام وإيندهوفن والإنتير، وأيضا ريال مدريد المتواجد في المجموعة السابعة والذي أوقعته القرعة مع فيكتوريا بلزن التشيكي وسيسكا موسكووروما. المصريون تابعوا مساء الخميس القرعة بجوارحهم منتظرين نجمهم محمد صلاح رفقة ليفربول، في أي مجموعة سيتنافس على لقب غال لم يحققه أي لاعب عربي ماعدا رابح ماجر في سنة 1987، وهاهم الجزائريون يمتلكون سبعة لاعبين وهو رقم كبير جدا لم يسبق وأن حققه أي بلد عربي أو إفريقي في تاريخ المنافسة الأقوى على المستوى العالمي، وإلى غاية تاريخ إجراء عملية القرعة لا احد من اللاعبين السبعة ضمن مكانه كأساسي، وجميعهم وبدرجة أقل آدم وناس قادرين على أن يكونوا ضمن أوركيسترا أنديتهم التي تعزف لحن رابطة أبطال أوروبا.