القرعة جرت أمس احتضنت إمارة "موناكو" الفرنسية فعاليات قرعة دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الأوروبية، وهي القرعة التي توجّهت لها الأنظار بحكم أنّ الأمر يخصّ لاعبين دوليين جزائريين، وهما مهاجم فالانسيا الإسباني سفيان فغولي، وأولمبياكوس اليوناني رفيق جبور، وأوقعت القرعة نادي فالانسيا في المجموعة السادسة، وهي المجموعة التي تضمّ وصيف البطل في طبعة المنافسة للموسم الفارط بايرن ميونيخ الألماني، بالإضافة إلى ليل الفرنسي وباتي بوريسوف البيلاروسي، فيما أوقعت القرعة نادي أولمبياكوس في المجموعة الثانية التي تضمّ كل من أرسنال الإنجليزي، مونبيلييه الفرنسي وشالك الألماني. ما عدا البايرن، ليل وباتي بوريسوف في متناول فغولي وفالانسيا ومن المرتقب أن نحضر صداما قويا بين البايرن من جهة ونادي فالانسيا من جهة أخرى، وحتى إن كان المنطق يرشح مبدئيا البايرن للتربع على عرش هذه المجموعة السادسة لما يمتلكه من خبرة وتقاليد في هذه المنافسة الأوروبية، إلا أن رفاق فغولي يملكون حظوظهم كاملة لبلوغ الدور ثمن النهائي بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبوها في السنوات الأخيرة هم أيضا من وراء مشاركتهم المتكررة في رابطة الأبطال، والمنطق يرشحهم هم أيضا للتفاوض جيدا مع ليل وباتي بوريسوف ولم لا بلوغ الدور ثمن النهائي الذي استعصى على فالانسيا الوصول إليه الموسم المنقضي. جبور في مهمة أصعب من فغولي وتبدو مهمة أولمبياكوس اليوناني أصعب بعض الشيء من مهمة فالانسيا، لأن رفاق جبور الذين أوقعتهم القرعة في المجموعة الثانية، سيواجهون نادي أرسنال المتعوّد على الوصول في كل موسم إلى الدور ربع النهائي، فحتى إن فقد هذا الفريق بريقه بسبب رحيل نجومه الكبار وأسمائه اللامعة، إلا أنه يبقى مرشحا فوق العادة للسيطرة على منافسيه، ويبقى على أولمبياكوس أن يتنافس حول المركز الثاني مع فريقي شالك الألماني وبطل فرنسا مونبيلييه، والمهمة هنا تبدو صعبة بعض الشيء على أولمبياكوس لا سيما ضدّ شالك المدجج بالأسماء المعروفة من جهة، ناهيك على التجربة التي اكتسبها في السنوات الأخيرة وراء تواجده في كل طبعة لرابطة الأبطال الأوروبية. مصباح مطالب وميلان بالحذر إن بقي طبعا وحتى إن كان رحيل مصباح عن ميلان يبدو أكيدا، ما دام الأمر صار مسألة وقت فقط، لكن وبما أنه لا يزال وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر مع "ميلان" فإن فريقه وقع في مجموعة لا يمكن وصفها سوى بالمفخّخة، لأن ميلان الجريح هذا الموسم برحيل أسمائه اللامعة في صورة "سيلفا، إيبرا" وغيرهما من الركائز، سيكون في مواجهة فرق ليست من طينته ولا من سمعته، غير أنها أندية طموحة قادرة على خلق المتاعب لزملاء "روبينيو"، في صورة "زينيت" الروسي، وأندرلخت البلجيكي ومالاڤا الإسباني، لذلك فالحذر يبقى مطلوبا منها رغم أن ميلان يبقى أكبر مرشح لتصدر مجموعته. يذكر أن مصباح قد يغادر ميلان في أي لحظة وقد لا يجدد العهد مع منافسة رابطة الأبطال التي تذوق طعم المشاركة فيها الموسم الفارط، قبل أن يضطر لمغادرة السباق في الدور ربع النهائي.