اهتز سكان مشتة الفج ببلدية الرواشد، 23 كلم غرب عاصمة الولاية ميلة، في ساعة متأخرة من مساء السبت، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يدعى "ف. ط"، يبلغ من العمر 22 سنة على يد والده البالغ من العمر 55 سنة، تلقى عدت طعنات بواسطة خنجر في الصدر والبطن، لفظ بسببها أنفاسه الأخيرة على طاولة الجراحة بمستشفى فرجيوة. الضحية نقل على جناح السرعة من طرف أفراد عائلته إلى مستشفى فرجيوة لتلقي العلاج، ونظرا إلى خطورة إصابته لم يتمكن الطاقم الطبي من إنقاذه وفارق الحياة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الحادثة وقعت قبل صلاة المغرب ليوم السبت الماضي عقب خلاف بين الابن ووالده بسبب عمل بسيط، حيث كانت العائلة بصدد توسيع المنزل العائلي، وقام الوالد بإحضار شاحنة مملوءة بالطوب قصد تفريغها بالمسكن، وطالب ابنه بأن يتكفل رفقة بعض أشقائه بتفريغ الشاحنة، الأمر الذي رفضه الابن لكونه يعمل طوال اليوم وهو مرهق، وعند عودة الابن مساء ثارت ثائرة الوالد وهدد بقتله، حينها قام أحد أشقاء الضحية بتحذيره وطلب منه الهروب من المنزل قبل وصول والدهم، غير أن الضحية لم يكترث للأمر، وبمجرد وصول الوالد أخرج سكينا وطعن فلذة كبده حتى الموت، وبعدها فر إلى وجهة مجهولة. عناصر الدرك الوطني، فور سماعها بالخبر، تنقلت إلى موقع الجريمة وأطلقت حملة بحث واسعة، غير أن المشتبه فيه قام بتسليم نفسه إلى المصالح الأمنية التي أوقفته على الفور، ولا يزال قيد التحقيق الأولي. الضحية نقل إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى فرجيوة، حيث فارق الحياة متأثرا بجروحه، لتحول بعدها جثته إلى مصلحة حفظ الجثث، في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي. وللإشارة، فإن بلدية الرواشد تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى بؤرة للإجرام، حيث سبق أن شهد حي أولاد عليوة بالرواشد جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب الأسبوع الماضي.