تمكنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات من الكشف عن مصدر وباء الكوليرا الذي انتشر في الجزائر منذ بداية شهر أوت وتمركز في ولايات البليدة وتيبازة والعاصمة، حيث تبين أن مصدره الرئيسي يكمن في وادي بني عزة ولاية البليدة. بعد غلق منبع سيدي لكبير بولاية تيبازة منذ أكثر من أسبوع بصفته مصدرا يحمل فيروس الكوليرا، بينت، الأربعاء، آخر تحاليل قامت بها وزارة الصحة، أن مصدر وباء الكوليرا الذي تركز بشكل أكبر في ولاية البليدة، خاصة أن أغلب المصابين من هذه المنطقة، يعود إلى واد بني عزة بولاية البليدة. وأفادت وزارة الصحة، أن وباء الكوليرا حدد مصدره بوادي بني عزة بولاية البليدة، وهو الواد الذي يشمل مجار تبدأ من جبال الشريعة وتصل إلى العاصمة. هذا وأضافت الوزارة أن وباء الكوليرا منحصر في ولاية البليدة. وحسب مصالح مختار حسبلاوي، فإن فيروس الكوليرا انتشر على مجاري الوادي في عدة نقاط، وتم تسجيل الفيروس في بني عاشور، بني تامو، خزرونة، بالإضافة إلى مجرى الوادي المحاذي لملعب تشاكر بولاية البليدة. وحسب تصريح لمدير الوقاية جمال فورار لوسائل اعلامية، فإن نتائج التحاليل أكدت أن الشبهات التي كانت تدور حول وادي بني عزة الذي يمر بمنطقة “خزرونة” الواقعة في بلدية بني مراد، وهي المنطقة التي شهدت أولى حالات الإصابة بوباء الكوليرا قبل انتشارها إلى أشخاص آخرين، هي سبب الوباء، مضيفا بأن مصالح الوزارة تقوم حاليا بمعاينة عدد من نقاط مجرى الوادي بما فيها حي بني تامو، وذلك من أجل مباشرة عمليات التطهير اللازمة. يأتي هذا في وقت، أكدت فيه وزارة الصحة شروعها في عملية التنسيق مع باقي القطاعات من اجل حصر انتشار الوباء، ووضع تدابير وقائية لمكافحة الفيروس. للإشارة فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كانت قد أكدت أن عدد حالات الإصابات المؤكدة بالكوليرا بلغ 74 حالة، وأضاف نفس المصدر، أنه تم تسجيل 39 حالة مؤكدة بالبليدة، و15 حالة مؤكدة بولاية تيبازة و15 حالة بالجزائر العاصمة، فيما تم تسجيل حالة واحدة بولاية المدية، في حين أكدت الوزارة أن ما يقارب 132 حالة غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء التام، بالمقابل تحدثت مصادر إعلامية عن تسجيل حالة مشتبه فيها قادمة من فرنسا إلى الجزائر.